هدوء حذر يسود مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربعة بشمال وغرب سوريا
يسود الهدوء الحذر مناطق الهدنة في محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية، وذلك ضمن الاتفاق الروسي – التركي، حيث يتواصل الهدوء في المحافظات الأربعة مع دخول الهدنة في يومها التاسع، والتي شهدت خلال الأيام الفائتة خروقات متجددة ومتواصلة، ونشر المرصد السوري صباح أمس الأربعاء، أنه دخلت الهدنة التركية – الروسية، أسبوعها الثاني، بعد استكمال عند منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، الأسبوع الأول من سريانها في محافظة حلب وإدلب وحماة واللاذقية، وشهد الأسبوع الأول خروقات يومية من قبل قوات النظام، عبر استهدافات برية وجوية تسببت في سقوط خسائر بشرية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه بالتزامن مع انتهاز قوات النظام للهدنة وقيامها بتحصين مواقعها وجبهاتها الممتدة من ريف حماة الشمالي وصولاً لريف حلب الجنوبي، مع تحصينات في جبهات أخرى من شمال غرب حماة وجبال اللاذقية، ودخول الآليات إلى مطار حماة العسكري، محملة بالأسلحة والذخائر والبراميل المتفجرة، وبالعناصر والمعدات، إذ أن استغلال قوات النظام لهذا التحصين والتحشد، تحضراً لعملية عسكرية واسعة، مستغلة الهدنة الحالية، جاء بالتزامن مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الأخرى التي تضم مقاتلين سوريين وغير سوريين، العاملة في أرياف إدلب وحماة وحلب، بتحصين مواقعها وتمركزاتها، وزيادة نقاط تمركزها في المنطقة الممتدة من ريف حماة إلى ريف حلب الجنوبي، وعملت على استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية، تحضراً لأي هجوم تنفذه قوات النظام، والذي تحضرت له قوات النظام بشكل كبير، التي استقدمت مجموعات موالية لها منحدرة من قرى ريف حماة، وعشرات الضباط لقيادة المعارك ميدانياً
أيضاً نشر المرصد السوري أمس الأول أنه لا تزال قوات النظام تواصل مع حلفائها، تدعيم جبهاتها الواقعة في القطاع الشمالي من ريف محافظة اللاذقية، والمتصلة مع الجبهات وخطوط التماس مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة التي تضم مقاتلين سوريين وغير سوريين، في ريف جسر الشغور وسهل الغاب، ورصد المرصد السوري قيام قوات النظام باستقدام المزيد من الآليات والعناصر والمعدات والذخيرة، إلى هذه الخطوط، وبالتزامن مع هذه التحشدات من قبل قوات النظام، فقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام زعيم جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) أبو محمد الجولاني، بجولة عسكرية في جبال اللاذقية الشمالية، حيث عمد الجولاني مع عدد من قادة الصفين الأول والثاني في هيئة تحرير الشام، لتفقد عناصر الهيئة والخطوط الأمامية.