هدوء متواصل منذ ساعات تشهده العاصمة دمشق بعد مئات الغارات والضربات المدفعية المرافقة للمعارك العنيفة في أطراف
ارتفع إلى 25 على الأقل عدد الجرحى الذي توثق المرصد السوري لحقوق الإنسان من إصابتهم بجراح متفاوتة الخطورة، نتيجة سقوط قذائف على أماكن في باب توما ومنطقة بين باب مصلى والشاغور وباب شرقي والتجارة والعباسيين ومساكن برزة ومناطق أخرى في جرمانا الواقعة بضاحية العاصمة، فيما تشهد العاصمة شللاً شبه كامل في حركة المواطنين بالقرب من منطقتي العباسيين والقابون ومناطق قريبة من منطقة جوبر، وسط حذر في التنقل ببقية المناطق نتيجة لتساقط القذائف بين الحين والآخر.
سقوط القذائف هذا يأتي مع مواصلة قوات النظام قصفها المكثف على مناطق في حيي جوبر والقابون والمنطقة الصناعية الفاصلة بينهما، بالتزامن مع تجدد الضربات الجوية على مناطق في الأطراف الشرقية للعاصمة، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، نتيجة تجدد المعارك إثر الهجوم الثاني الذي نفذته الفصائل فجر اليوم الثلاثاء، هادفة إلى استعادة السيطرة على المواقع والمعامل والمباني التي خسرتها يوم أمس الاثنين، نتيجة الهجوم المعاكس الذي نفذته قوات النظام واستعادت على إثره مواقع خسرتها بين جوبر وكراجات العباسيين وفي المنطقة الصناعية بشمال جوبر وجنوب القابون.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل قليل أن الطائرات الحربية استهدفت العاصمة دمشق بأكثر من 143 غارة نفذ معظمها حي جوبر، فيما استهدف عدد منها القابون ومزارعها، وترافقت هذه الغارات مع عمليات قصف مكثف بنحو 500 قذيفة مدفعية وصاروخية أطلقتها قوات النظام منذ فجر أمس الأول الأحد وإلى اللحظة