هدوء يسود الغوطة الشرقية للعاصمة بعد استشهاد 36 مدني خلال أسبوع دامي في الغوطة والمساعدات الإنسانية لا تزال في مستودعاتها
يسود الهدوء الحذر مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، بعد يوم دامِ شهدته الغوطة الشرقية، تمثل بقصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق متفرقة بالمنطقة، تسبب باستشهاد 13 شخص بينهم 8 أطفال، هم 8 مواطنين بينهم 6 أطفال استشهدوا جراء سقوط قذيفة من قبل قوات النظام سقطت عند بوابة مدرسة في بلدة جسرين، و4 بينهم رجل وطفله ورجل آخر من العائلة ذاتها وطفلة، جراء القصف من قبل قوات النظام على مناطق في وسط بلدة مسرابا، بالإضافة لرجل استشهد بقصف صاروخي استهدف بلدة عين ترما، وكان المرصد السوري قد وثق استشهادهم جميعاً يوم أمس الـ 31 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2017
هذه المجازر التي نفذتها قوات النظام، تضاف إلى المجازر الأخرى التي نفذتها خلال الأيام القليلة الفائتة، حيث وثق المرصد السوري في الفترة الممتدة من الـ 26 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، وحتى 31 من الشهر ذاته، استشهاد 36 شخص بينهم 12 طفل و4 مواطنات وناشط إعلامي، استشهدوا جميعهم جراء القصف الصاروخي على مناطق في مدن وبلدات دوما سقبا وحمورية وعين ترما وجسرين ومسرابا في الفترة الأنفة الذكر
على صعيد متصل علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المساعدات الإنسانية التي دخلت الغوطة الشرقية يوم الاثنين الـ 30 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري، لم يجر توزيعها حتى اللحظة ولا تزال في المراكز التي جرى تخزينها بعد إفراغ حمولة الشاحنات، حيث رصد المرصد السوري حينها دخول قافلة مساعدات إنسانية، إلى غوطة دمشق الشرقية، بعد عدة أشهر من دخول آخر قافلة مساعدات إلى المنطقة، التي شهدت تزايد سوء الوضع الإنساني فيها مع تضييق الحصار من قبل قوات النظام والقوات الروسية، وضمت القافلة عشرات الشاحنات التي تحمل مواد غذائية وأدوية ومواد لوجستية ومستلزمات أخرى، ودخلت المساعدات من معبر مخيم الوافدين المحاذي للغوطة الشرقية، حيث كان نشر المرصد السوري صباح اليوم أنه من المرتقب أن تجري اليوم الاثنين الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، دخول مساعدات غذائية إلى غوطة دمشق الشرقية، التي يتفاقم سوء الوضع الإنساني فيها، نتيجة تضييق الخناق عليها بشكل أكبر من قبل قوات وروسيا، بعد فشل الاتفاقات الموقعة مع فصائل الغوطة الشرقية الأكبر، وعلم المرصد السوري أنه من المنتظر أن تدخل المساعدات اليوم إلى بلدتي سقبا وكفربطنا، كما رجحت مصادر إلى احتمالية إخراج حالات إنسانية بحاجة لعلاج فوري خارج غوطة دمشق الشرقية، ويأتي هذا التحرك في أعقاب تفاقم سوء الوضع الصحي والإنساني ووجود نحو 260 حالة وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم أطفال ومواطنات نتيجة سوء التغذية ونقص الأدوية وانعدام بعضها، ونقص العلاج اللازم، وانعدام الكثير من الاختصاصات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى، وأكدت المصادر الأهلية والطبية للمرصد السوري، أن هؤلاء المرضى الـ 260، هم بحاجة لنقل عاجل وفوري إلى مشافي ومراكز طبية خارج غوطة دمشق الشرقية، لتلقي العلاج، في محاولة لإنقاذ حياتهم، وألا يكون مصيرهم كمصير العشرات من أطفال ومواطني غوطة دمشق الشرقية، ممن فارقوا الحياة متأثرين بحالاتهم الصحية السيئة وانعدام الدواء والعلاج اللازم لإنقاذ حياتهم