هرباً من ترحيلهم قسرياً إلى المجهول في سوريا.. سوريون يبيتون ليلهم في العراء في لبنان ويناشدون لإنهاء معاناتهم

تتصاعد حدة الحملة العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان وتستمر معها حملات الترحيل القسرية التي يقودها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، حيث تجري عمليات تسليم هؤلاء اللاجئين إلى قوات النظام عبر الحدود السورية – اللبنانية، ليصبح مصيرهم الاعتقال والتغييب القسري.

وفي شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يتحدث أحد اللاجئين السوريين في لبنان قائلاً: نحن نعيش في حالة من الرعب والقلق الدائم، فأنا مطلوب لدى الأجهزة الأمنية التابعة للنظام وأخاف من ترحيلي قسرياً وتسليمي للنظام.
ويضيف، الجيش اللبناني يقوم بمداهمات بشكل مستمر لمنازل السوريين للبحث عنهم وترحيلهم إلى داخل الأراضي السورية، ولذلك فإننا نضطر للهروب والمبيت في العراء خوفاً من الترحيل، وقد قمنا بالتواصل مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، لكن دون أي فائدة، حيث كان ردها بأنه لا يمكنها فهل أي شيء في قضية ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان.

ويناشد بدوره المجتمع الدولي والمنظمات الفاعلة بضرورة إيجاد حل لإيقاف عمليات الترحيل الممنهجة والقسرية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، وما ينتظرهم في سوريا من اعتقال على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس إلى فقدان التواصل مع 9 شبان سوريين بعد عبورهم المعبر الحدودي بين لبنان وسوريا، عبر منطقة تعرف باسم المصنع، بعد ترحيلهم بشكل ممنهج وقسري من قبل الحكومة اللبنانية، فيما ناشد ذوي المفقودين الجهات المعنية بالتدخل ومتابعة الملف، للكشف عن مصيرهم، ولايملك ذي المفقودين معلومات عن أبنائهم، ما إذا كانوا على قيد الحياة، أم جرى نلقهم إلى أقبية سجون النظام بعد اعتقالهم.
ويجدر بالذكر، بأن من أبرز من يقودون هذه الحملات العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في لبنان، هو محافظ بعلبك المدعو “بشير نصر خضر” الذي يحمل الجنسييتين السورية واللبنانية وهو من سكان منطقة جبل محسن في طرابلس اللبنانية.