هل هناك هدنة جديدة في إدلب؟
تداولت منابر محلية معلومات عن هدنة روسية ـ تركية لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد، شمال غربي سوريا.
قالت مصادر عسكرية مسؤولة الثلاثاء 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، لـصحيفة “القدس العربي”، إنّه «لم يتم إبلاغهم عن أي هدنة في إدلب ومحيطها»، فقد ذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني ـ المقرب من أنقرة ـ الرائد يوسف حمود «لم يصلنا أي إبلاغ رسمي بخصوص الهدنة، وإذا ما كانت قد أبرمت فعلاً، وتم تداولها على مستوى ضيق» مستدركاً القول «هو أمر ممكن لكنه لم يعمم علينا بعد».
واعتبر حمود أن الأطراف الفاعلة في إدلب والأرياف الملاصقة بها، ليس لها أي مصلحة في ارتفاع حدة الصراع بينهم، لان المرحلة القادمة حبلى باجتماعات موسعة ومؤتمرات تخص «أستانة» الموسع، والذي سوف تحضره أطراف دولية عديدة منها الأمم المتحدة ومندوبون عن الدول الأوروبية.
في سياق متصل، وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، فقد عاد نحو 40 ألف مدني إلى مناطقهم في القطاعين الجنوبي والشرقي من ريف إدلب، «وسط ومخاوف من استئناف النظام والروس لعملياتهم العسكرية في ظل عدم انسحاب الجهاديين من طريقي إم 4 و إم 5. وما زالت عودة النازحين تتواصل بشكل متصاعد إلى مناطقهم في القطاعات الجنوبية والشرقية من إدلب.
من جهته، شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الثلاثاء، على ضرورة تحقيق الاستقرار في مدينة إدلب في أقرب وقت، لضمان الأمن والسلام لنحو 4 ملايين شخص، مؤكدا أن تركيا حساسة للغاية في هذا الصدد وتواصل بذل جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وردا على سؤال حول تأثير بقاء نقاط المراقبة التركية في مناطق سيطرة النظام السوري، أوضح أكار أنه لا توجد مشاكل أمنية في الوقت الراهن، وأن النقاط تواصل مهامها، وفي حال تعرضها لأي مضايقات أو هجوم فإن نقاط المراقبة لها كافة الصلاحيات للرد عليها.
المصدر: الأيام