«هيئة تحرير الشام» تقتل 20 من قوات النظام غربي حلب… ومقتل مدنيين في الغوطة الشرقية بقصف «نظامي»
أفاد قائد عسكري في هيئة تحرير الشام بمقتل أكثر من 20 عنصراً من القوات الحكومية السورية في هجوم شنته عناصر الهيئة على مواقع للقوات الحكومية غرب مدينة حلب شمال سوريا ليل الثلاثاء /الاربعاء.
وقال القائد العسكري الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) إن « مجموعة الاقتحام وقوات النخبة الخاصة في هيئة تحرير الشام تسللت ليل الثلاثاء/ الاربعاء إلى نقاط لقوات النظام في منطقة الملاح غرب حلب ونفذت عملية نوعية تمكنت من قتل 20 عنصراً وإصابة 10 آخرين بجروح وتمكنت من اعطاب عربة نقل جنود BMP واغتنام كمية من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة وقاموا بحرق خيام عناصر القوات الحكومية في النقطة التي تمت مهاجمتها».
من جانبه قال مصدر إعلامي مقرب من القوات الحكومية السورية لـ ( د. ب. أ) إن « الجيش السوري أفشل محاولة تسلل مجموعة لـجبهة النصرة ليلة أمس في اتجاه نقاطه في مزارع الملاح في ريف حلب الشمالي وأوقع أفرادها بين قتيل وجريح «.
من جهة أخرى قُتل مدنيان سوريان، أمس الأربعاء، في هجوم لقوات النظام السوري على بلدة «عين ترما»، في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق، رغم إعلانه وقف إطلاق النار فيها من جانب واحد. وقال مركز الدفاع المدني (القبعات البيضاء) في الغوطة الشرقية، في بيان، إن قوات النظام قصفت عين ترما بـ6 صواريخ، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة العشرات.
يذكر أن البلدة تقع ضمن منطقة «خفض التوتر»، التي اتفقت روسيا وفصائل معارضة على إنشائها، في 22 يوليو/تموز الماضي، وأعلن النظام وقف إطلاق النار فيها بناءً عليه.
من جانب آخر قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن هجوما بقذائف المورتر استهدف سفارة روسيا في دمشق امس الأربعاء لكنه لم يسفر عن إصابة أي من موظفي السفارة. وأدانت الوزارة الهجوم الذي وصفته بأنه «إرهابي» انطلق من «مواقع عصابات إرهابية». وذكرت أن قذيفتي مورتر سقطتا وانفجرتا على أرض السفارة بينما انفجرت قذيفتان قرب محيطها الخارجي. وقالت «نؤكد أن سياسة روسيا المتسقة والمنضبطة في قتال الإرهابيين بلا هوادة في سوريا ستستمر». ودخلت موسكو الصراع العسكري في سوريا قبل نحو عامين دعما للرئيس بشار الأسد أحد أوثق حلفائها في الشرق الأوسط.
وعلى صعيد جبهات القتال في الرقة نفذت الطائرات الروسية والتابعة للنظام السوري امس الإربعاء عشرات الغارات على مناطق سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» في جنوب الفرات بريف المدينة الشرقي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، إن الطائرات الحربية الروسية والطائرات التابعة للنظام قامت بشن عشرات الضربات بالصواريخ والبراميل المتفجرة مستهدفة مدينة معدان وقرى الخميسية والجابر وقبة البوحمد ومغلة صغيرة والممتدة بين الحدود الإدارية للرقة مع ريف دير الزور الغربي عند ضفاف الفرات الجنوبية. وحسب المرصد ، يأتي ذلك في محاولة من قوات النظام والروس لإجبار تنظيم «الدولة الإسلامية» على الانسحاب من المنطقة، بغية التقدم فيها وإنهاء وجود التنظيم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وريف الرقة الشرقي باستثناء منطقة جبلية من امتداد جبل البشري الاستراتيجي ومحيطها.
توضح بيانات وزارة الدفاع الروسية أن عشرة من رجال القوات المسلحة في روسيا سقطوا قتلى في القتال الدائر في سوريا حتى الآن خلال العام الحالي. غير أن رويترز تقدر أن عدد القتلى الفعلي للروس من الجنود والمشاركين في القتال بعقود خاصة لا يقل عن 40 قتيلا وذلك بناء على روايات أسر القتلى وأصدقائهم ومسؤولين محليين. ويفوق هذا الرقم للقتلى في سبعة أشهر تقدير رويترز لعدد القتلى الروس من رجال القوات المسلحة والمتعاقدين في سوريا على مدار الأشهر الخمسة عشر السابقة وهو 36 قتيلا فيما يشير إلى زيادة كبيرة في معدل الخسائر البشرية في ميدان القتال مع تزايد الدور الروسي.
بينما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحافي عبر الهاتف الأربعاء إن أي مواطنين روس يقاتلون مع القوات الحكومية في سوريا عبارة عن متطوعين ولا علاقة لوزارة الدفاع الروسية بهم. وقال بيسكوف «إذا كان هناك مواطنون روس في سوريا فهم متطوعون والدولة لا علاقة لها بهم». من ناحية أخرى نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع نفيها تقرير رويترز عن ارتفاع الخسائر في الحملة العسكرية الروسية في سوريا ووصفته بأنه «كذبة من الألف إلى الياء».
المصدر:القدس العربي