هيئة تحرير الشام تنفذ اعتقالات في بلدة واقعة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب وتقتاد المعتقلين لمقارها في المنطقة
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام أقدمت على تنفيذ اعتقالات جديدة في بلدة سراقب الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن مجموعة من تحرير الشام اقتحمت أحد المنازل في بلدة سراقب وأقدمت على اعتقال 4 أشخاص، بدون معلومات عن أسباب وطبيعة الاعتقال حيث جرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 14 من شهر تشرين الثاني الجاري، أنه يتقاسم كل من تنظيم حراس الدين الجهادي وهيئة تحرير الشام السيطرة على بلدة سراقب الواقعة بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، وعلى الرغم من فرض الطرفين طوق أمني في البلدة إلا أن أهالي وسكان سراقب لا يستطيعون التجوال فيها ليلاً خوفاً من أي عملية خطف أو سرقة أو قتل أو حتى اعتقال قد تنفذه تحرير الشام وحراس الدين فالذرائع موجودة دائماً، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الفترة الممتدة منذ أوائل شهر تشرين الأول الفائت من العام الجاري، وحتى اليوم الـ 14 من شهر تشرين الثاني الجاري، رصد 21 حالة اعتقال نفذتها حواجز وعناصر حراس الدين وتحرير الشام في البلدة بتهم وذرائع مختلفة، وكان آخرها عملية الاعتقال التي جرت صباح اليوم الأربعاء، حيث أقدمت تحرير الشام على اعتقال شخصين اثنين بتهمة “انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية” وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، أما الاعتقالات البقية التي تكاد شبه يومية فتنوعت تهمها وذرائعها كـ “الزنا والسرقة وسب الذات الآلهية وانتقاد أي من الطرفين وما إلى ذلك، إذ جرت كثير من هذه الاعتقالات عبر دوريات مشتركة مؤلفة من عناصر من حراس الدين وتحرير الشام، وفي بلدة كفرنبل بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إقدام مجموعة من هيئة تحرير الشام خلال الـ 24 ساعة الفائتة، باعتقال 3 أشخاص من فصيل جيش إدلب الحر بينهم قياديان اثنان، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة حتى اللحظة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر فجر يوم السبت الـ 10 من تشرين الثاني / نوفمبر، أن هيئة تحرير الشام حملة دهم واعتقالات في بلدة تلمنس، الواقعة في معرة النعمان الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن رتلاً من عناصر هيئة تحرير الشام، اقتحم فجر اليوم بلدة تلمنس، ونفذت حملة دهم واعتقالات طالت نحو 12 شخص، بتهمة الانتماء لـ” تنظيم الدولة الإسلامية” واقتادوهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من شهر تشرين الثاني نوفمبر الجاري أنه وثق من عناصر التنظيم والخلايا النائمة 102 على الأقل ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً.لجهات الأمنية في هيئة تحرير الشام أو الفصائل المقاتلة والإسلامية من جنسيات سورية وغير سورية، أخفقت بشكل متكرر في ضبط الفلتان الأمني هذا، فعلى الرغم من الحملات الأمنية التي أسفرت عن اعتقال خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلايا أخرى مسؤولة عن عمليات الاختطاف ومحاولات القتل والاغتيالات، إلا أن هذه الحملات لم تتمكن من التوصل لأية نتائج كاملة، بل بقيت الخلايا تصول وتجول داخل المناطق التي أحدثت انفلاتاً في أمنها، كما تعمدت الخلايا لتقليل نشاطها مع كل حملة عسكرية، ومعاودة النشاط مع الانتهاء من الحملة من قبل الجهات المناط بها مسؤولية أمن محافظة إدلب ومحيطها.