“هيئة تحرير الشام” تواصل تحضيراتها لشن هجوم على مواقع قوات النظام في 4 محافظات سورية
تواصل هيئة تحرير الشام تحضيراتها العسكرية واللوجستية لشن هجوم واسع النطاق على مواقع قوات النظام السوري في 4 محافظات، وهي حلب، اللاذقية، حماة، وإدلب. هذه التحضيرات تأتي في ظل احتمال فتح جبهة جديدة من قبل إسرائيل في الجولان السوري المحتل، مما قد يسمح بتوغل داخل الأراضي السورية. “الهيئة” بقيادة أبو محمد “الجولاني”، تعمل على حشد وتدريب مقاتليها، خاصة القوات الخاصة التي تلعب دوراً كبيراً في تنفيذ العمليات الانغماسية، مع تكثيف الدروس العسكرية وزيادة وتيرة إعداد المقاتلين وإتمام الدورات التدريبية في أسرع وقت. كما تجهز القوات المتخصصة في تشغيل الطائرات المسيّرة والاتصالات، إلى جانب إعداد الألوية العسكرية التابعة لها.
العملية العسكرية المحتملة تهدف إلى تنفيذ هجمات برية عنيفة واقتحامات واسعة النطاق مدعومة بتمهيد من المدفعية الثقيلة والصواريخ والطائرات المسيّرة، تستهدف قرى وبلدات في أرياف إدلب، حماة، اللاذقية ومدينة حلب. ومن بين الأهداف الرئيسية لهذه التحضيرات، تأمين الطريق السريع الاستراتيجي M5 الذي يربط بين دمشق وحلب.
وفي الأيام الأخيرة، صعدت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها من هجماتها على قوات النظام، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. من بين هذه الهجمات.
وأمس قُتل عنصر من قوات النظام قنصاً على محور الفوج 46 بريف حلب، وعنصر آخر قُتل قنصاً برصاص فصيل جيش النصر في سهل الغاب بريف حماة الغربي، بالإضافة إلى مقتل عنصرين من قوات النظام، أحدهما ضابط، في ريف اللاذقية.
كما استهدفت الجبهة الوطنية للتحرير مواقع قوات النظام في محور داديخ شرق إدلب باستخدام راجمات الصواريخ.
في عملية نوعية أخرى، نفذت غرفة عمليات الفتح المبين هجوماً انغماسياً على مواقع قوات النظام في عين عيسى بجبل التركمان شمال اللاذقية، ما أدى إلى مقتل 4 عناصر من قوات النظام وإصابة 3 آخرين.
ومنذ بداية العام الحالي، قُتل 345 شخصاً، من عسكريين ومدنيين، في منطقة بوتين-أردوغان، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، جراء 306 عمليات تضمنت هجمات، قنص، اشتباكات، واستهدافات بالطائرات المسيّرة. كما أُصيب 129 عسكريًا، من بينهم جندي تركي، بالإضافة إلى 157 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، بجراح متفاوتة.