هيئة تحرير الشام والمجموعات المتحالفة معها تسيطر على قرى وبلدات في ريف حلب.. والأهالي يناشدون لفتح ممرات أمنة بعد إغلاق الطرقات في المناطق المتنازعة عليها
محافظة حلب: سيطرت هيئة تحرير الشام والمجموعات المتحالفة معها على (البورانية- شعينة- الصابونية) بريف جرابلس، كما تمددت لتسيطر على قرى (طنوزة- حج كوسا- الظاهرية بريف الباب) بالإضافة إلى فرض سيطرتها على قرى في الريف الشمالي كـ (احتيملات- شدود).
وجاء ذلك، بعد ساعات من فرض سيطرتها على أجزاء كبيرة من صوران ودابق وبرعان بريف اخترين شمالي حلب، بعد اشتباكات عنيفة ومعارك طاحنة مع فصائل “الجيش الوطني”.
ويشهد مخيم المرج في احتيملات بريف حلب، حركة نزوح للأهالي باتجاه الأراضي الزراعية، بعد استهدف المخيم بقذائف الهاون.
كما تعرضت منازل المدنيين في قرية دابق بريف اخترين شمالي حلب، لقصف بقذائف الهاون والأر بي جي، وسط مناشدات من قبل الأهالي، بفتح ممرات آمنة لخروجهم من مناطق النزاع، لا سيما بعد استخدام الطرفين القذائف والأسلحة الثقيلة ضمن الأحياء السكنية، مع إغلاق كافة الطرقات المتنقلة بين المناطق المتنازعة عليها.
ووثق المرصد السوري خلال اليوم، مقتل 11 عنصر عسكري، هم 5 من المجموعات المتحالفة مع هيئة تحرير الشام، و6 من فرقة السلطان مراد وأحرار الشام مجموعة أبو حيدر مسكنة، وأسر العشرات من الطرفين جراء الاشتباكات العنيفة.
وتتنازع فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، مع قسم آخر متحالف مع هيئة تحرير الشام للسيطرة على معبر الحمران منذ 14 أيلول الجاري، أي منذ 12 يوما من الاشتباكات المتقطعة والاستنفار الأمني المتواصل، ودفع تعزيزات كبيرة ونشر حواجز على الطرقات، تحت أنظار القوات التركية التي أنزلت بدورها الدبابات والمدرعات للطرقات.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى إلى 16 ، نتيجة الاشتباكات للسيطرة على معبر الحمران، هم: 9 من فصائل “الجيش الوطني” المتصارعة مع أحرار الشام و7 من الأخيرة.
وتأتي هذه الاشتباكات بهدف السيطرة على معبر الحمران الاستراتيجي الذي يعتبر محور صراع بين هيئة “تحرير الشام”، وبين الفصائل الموالية لأنقرة، في حين تتمدد هيئة تحرير الشام ضمن مناطق “درع الفرات” بعد أن وجدت لنفسها موطئ قدم في مناطق “غصن الزيتون” بالتحالف مع قسم من فصائل “الجيش الوطني”.
وتزامنا مع الاشتباكات، نزحت العائلات إلى مناطق أكثر أمنا، مع استمرار الاشتباكات في الأحياء السكنية، وشهدت بلدات صوران احتيملات دابق نزوح مئات المدنيين إلى الأراضي الزراعية، وسط اشتباكات عنيفة بين سلطان مراد و تجمع الشهباء، وسط انقطاع الطرقات من إعزاز إلى جرابلس.