واشنطن ترد على إيران:لإسرائيل السيادة على الجولان؟

6

كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس، أن تل أبيب تضغط على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل انتزاع قرار يعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، منذ حرب العام 1967، والتي ضمتها إسرائيل في العام 1981.

وأشار كاتس إلى أنه يتوقع اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان خلال أشهر، مؤكداً أن الاقتراح الاسرائيلي حول هذا الموضوع “يتصدر جدول الأعمال” حالياً، في المحادثات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

ووصف كاتس، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، المقترح الخاص بالجولان بأنه جزء محتمل من نهج لإدارة ترامب، يقوم على مواجهة ما ينظر إليه على أنه توسع إقليمي وعدوان من جانب إيران العدو اللدود لإسرائيل.

وقال “هذا هو الوقت المثالي للإقدام على مثل هذه الخطوة. الرد الأشد إيلاما الذي يمكن توجيهه للإيرانيين هو الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان- ببيان أمريكي، إعلان رئاسي، منصوص عليه (في القانون)”.

وأضاف أن الرسالة إلى طهران ستكون “أنتم تريدون تدمير (إسرائيل حليفة الولايات المتحدة)، وإثارة هجمات (ضدها)؟ فانظروا، لقد حدث العكس تماماً”.

وذكر الوزير الإسرائيلي أن المسألة، التي طرحها نتنياهو في أول اجتماع له في البيت الأبيض مع ترامب في فبراير/شباط 2017، قيد النقاش حالياً على مستويات متعددة داخل الإدارة والكونغرس في الولايات المتحدة. وأضاف “أعتقد أن هناك فرصة عظيمة مواتية واحتمالا كبيرا لحدوث هذا”.

وردا على سؤال عما إذا كان مثل هذا القرار قد يتخذ هذا العام، قال “نعم، في بضعة أشهر قد تزيد أو تنقص قليلا”.

ولطالما أصرت موسكو حليفة دمشق على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وهو موقف يستلزم ضمنا إعادة الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان في نهاية الأمر. غير أن كاتس هون من شأن احتمال حدوث أي توتر بين موسكو وواشنطن، واصفا الاعتراف الأميركي المقترح بسيادة إسرائيل على الجولان بأنه جزء من صورة فسيفسائية أكبر لسوريا.

وحول مصير الرئيس السوري بشار الأسد، قال كاتس إنه مع دحر الأسد للمعارضة المسلحة، فإن الفرصة ربما تكون سانحة الآن أمام الأسد وروسيا لإخراج الإيرانيين. واعتبر الوجود الإيراني في سوريا الشاغل الرئيسي لحكومة نتنياهو.

وقال “هذه لحظة الحقيقة بالنسبة للأسد. هل يريد أن يكون وكيلا لإيران أم لا؟ إذا أصبح وكيلاً لإيران، فهو يدين نفسه عاجلاً أو آجلاً لأن إسرائيل تتحرك ضد إيران في سوريا… وإذا لم يفعل ذلك، فقد قلنا دوما إنه لا مصلحة لنا في التدخل هناك”.

وقال إن روسيا سترد على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان بإعلان “أنهم لن يفعلوا نفس الشيء وأنهم ليسوا مضطرين لدعمه”. وأضاف “لكن في حقيقة الأمر، من وجهة نظرهم، إذا أعطت إسرائيل شيئا في السياق السوري الأوسع، فماذ يضيرهم؟ بقاء الأسد أهم بالنسبة لهم، لأن سوريا ضعيفة للغاية… إنهم يريدون عملية إعادة ترتيب جديدة وشاملة”.

المصدر: المدن