واشنطن لا تملك دليلا على مقتل اميركية في غارة للتحالف في شمال سوريا

64

قالت واشنطن انها لا تملك اي دليل على مقتل رهينة اميركية في غارة جوية للتحالف الدولي في شمال سوريا، بعد اعلان لتنظيم الدولة الاسلامية في هذا الشأن.

وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الامن القومي الاميركي الجمعة “نحن قلقون جدا من هذه المعلومات”. لكنها اضافت “ليست لدينا في الوقت الحاضر اي اشارة ملموسة تؤكد ما اورده تنظيم الدولة الاسلامية” حول مقتل الرهينة الاميركية التي قال التنظيم انها تدعى كايلا جان مولر.

وفي عمان، قال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية “نتحقق من الأمر لذلك لا نستطيع قول الكثير في هذه اللحظة لكن اعتقد ان ذلك غير منطقي ونشك في الامر بشكل كبير”.

وتساءل “كيف يمكن لهم التعرف على الطائرات الاردنية من مسافة كبيرة في السماء؟ وماذا كانت تفعل السيدة الاميركية في مخزن اسلحة؟ هذا جزء من حملتهم الاعلامية الاجرامية”.

وكان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن في بيان بثته مواقع جهادية ان “طيران التحالف الصليبي المجرم قام بقصف موقع خارج مدينة الرقة أثناء أداء الناس لصلاة الجمعة (…) وتأكد لدينا مقتل أسيرة أميركية بنيران القذائف الملقاة على الموقع″.

والبيان الذي عنوان “الطيران الاردني الخائب” لكن نصه تحدث عن “طيران التحالف الصليبي”. لم يتضمن صورا لجثمان الرهينة بل لمبان مدمرة كتب تحت واحد منها “البناء الذي دفنت تحت ركامه الاسيرة الاميركية”.

واكتفى الجيش الاردني بالاعلان ان مقاتلاته نفذت الجمعة غارات جديدة ضد “اهداف منتخبة” لمواقع لتنظيم الدولة الاسلامية، بعد يوم واحد على تنفيذ عشرات الطائرات غارة انتقاما لطيار اردني اعدمه التنظيم.

وقال البيان ان “اسرابا من مقاتلات سلاح الجو الملكي الاردني نفذت اليوم (الجمعة) ضربات جوية لاهداف منتخبة لتنظيم داعش الارهابي وتم تدمير الاهداف”، من دون ان يشير البيان اذا كانت الضربات جرت في سوريا او العراق.

واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من ثلاثين عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية قتلوا الجمعة في غارات للتحالف الدولي بقيادة اميركية على مواقع ومخازن للتنظيم المتطرف في محافظة الرقة في شمال سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “ثلاثين عنصرا من تنظيم الدولة الاسلامية على الاقل قتلوا في غارات للتحالف الدولي نفذها الجمعة على مواقع ومخازن آليات للتنظيم شرق وغرب مدينة الرقة”، مرجحا وجود عدد اكبر من القتلى.

واوضح ان القصف استهدف مقارا وحواجز للتنظيم في سبع مناطق ودمر مستودعات في ابو قبيع غرب الرقة تضم آليات ودبابات للتنظيم كان استولى عليها من الجيش العراقي ومقر يستخدم كسجن للتنظيم الجهادي في المنطقة. كما استهدفت الغارات سجنا آخر ومركز تدريب في منطقة المنخر شرق الرقة.

من جهة اخرى، صرح مسؤول اميركي كبير مساء الجمعة في ميونيخ بعد اجتماع لوزير الخارجية جون كيري مع وزراء من دول الخليج ان الامارات ستستانف على الارجح مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت الامارات علقت مشاركة طيرانها بعد اسر الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم الدولة الاسلامية بعد ذلك حرقا.

وقال المسؤول الاميركي ان “هناك غضبا كبيرا لما حدث للطيار وابلغت الامارات كيري انها ستستانف على الارجح مشاركة طيرانها في غضون ايام”.

واكد مسؤول آخر ان عملية القتل الوحشية للطيار الاردني ادت الى “توحيد صفوف دول الخليج ومضاعفة تصميمها على محاربة داعش”.

وتظاهر الاف الاردنيين الجمعة في عمان تتقدمهم الملكة رانيا عقيلة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، للتنديد باعدام الطيار الاردني.

ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام المسجد الحسيني وسط عمان اعلاما اردنية وصورا للطيار الاردني ولافتات كتب عليها “كلنا معاذ” و”معاذ شهيد الحق” و”نسر الاردن الى جنات الخلد يا شهيد” و”نعم القصاص والقضاء على الارهاب”.

وكان العاهل الذي قطع زيارة لواشنطن وعاد الى عمان الاربعاء توعد “برد قاس″ بعد مقتل الكساسبة واكد ان دم الطيار “لن يضيع هدرا”.

قال وزير خارجية الاردن ناصر جودة الجمعة ان الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الاردنية الخميس ضد معاقل تنظيم الدولة الاسلامية “ليست سوى بداية الانتقام” لقتل الطيار.

واكد ان هذه “ليست بداية الحرب الأردنية على الإرهاب والأردن سيلاحق التنظيم أينما كان وبكل ما أوتي من قوة”. واضاف ان “كل عنصر من عناصر +داعش+ هو هدف بالنسبة لنا لكنهم كما نعلم جميعا، يخفون هوياتهم بشكل متقن، فهم ليسوا سوى ثلة من الجبناء”.

وقد اكد لشبكة فوكس نيوز ان الطائرات الاردنية شنت الخميس غارات في سوريا وكذلك في العراق. وقال “هذا صحيح. انهم (الجهاديون) موجودون في العراق وسوريا لذلك يجب استهدافهم اينما وجدوا”.

وكان الاردن يقول انه يشارك في ضربات التحالف في سوريا فقط.

المصدر : ا ف ب – القدس العربي