وجود الفصائل ينتهي في كامل ريف دمشق الشمالي الغربي وقوات النظام وحزب الله يقتربان من استعادة حدود القلمون مع لبنان

9

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال أصوات إطلاق النار تسمع في جرود القلمون الغربي، عند الحدود السورية – اللبنانية، حيث تواصل قوات النظام وعناصر حزب الله اللبناني عمليات تمشيطها لجرود بلدة فليطة وتلالها ومرتفعاتها، لتبسط مع انتهاء عملية التمشيط سيطرتها الفعلية الكاملة على كامل المناطق، عقب معارك دخلت يومها الثالث وانتهت فيه، وشهدت الساعات الـ 48 ساعة الفائتة، معارك عنيفة دارت بين هيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية من جانب، وحزب الله الله وقوات النظام ومسلحين موالين لها من جانب آخر، بعد تحضيرات للعمل العسكري بالتوازي بين الجانبين السوري واللبناني، فيما لم يعرف إلى الآن مصير المقاتلين المتبقين من الفصائل التي كانت تحاول صد هجوم النظام والحزب، وبهذا التقدم فإن قوات النظام لم يتبقَ لها سوى بضع كيلومترات في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، والمحاذية للمناطق التي كانت تسيطر عليها الفصائل، لاستعادة ما تبقى من حدودها من القلمون مع لبنان، ولن يتبقى من كامل الحدود السورية – اللبنانية في حال السيطرة على الجزء سابق الذكر، إلا عدة كيلومترات في ريف دمشق الجنوبي الغربي مقابلة لمزارع شبعا.

كما أن هذا التقدم ينهي وجود الفصائل بشكل كامل في ريف دمشق الشمالي الغربي والذي يضم القلمون الغربي وأجزاء واسعة من القلمون الشرقي وسهل الزبداني ومضايا ووادي بردى، حيث استعادت قوات النظام معظم المناطق في الآونة الأخيرة عبر “مصالحات واتفاقات تهجير”، انتهت بخروج الرافضين لاتفاق “المصالحة والتسوية” مع النظام، وخرجوا نحو الشمال السوري برفقة عوائلهم ومدنيين رافضين للاتفاق ذاته.

وكان نشر المرصد السوري صباح يوم أمس الأول الجمعة أنه بعد تحضيرات استمرت لأيام في جبال القلمون الغربي وجرودها، بدأت قوات النظام مدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، عمليتها العسكرية في جرود بلدة فليطة، المحاذية للحدود السورية – اللبنانية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قتالاً عنيفاً يدور بين مقاتلي الفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جانب آخر، وسط قصف مكثف للأخير منذ فجر اليوم الجمعة الـ21 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، على مناطق سيطرة الفصائل، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن قوات النظام وحزب الله تمكنا من تحقيق أول تقدم بالسيطرة على تلة ونقاط في جرود فليطة، محاولين تحقيق تقدم أكبر عبر تكثيف القصف وإجبار الفصائل على الانسحاب من هذه المنطقة التي تخضع لسيطرة الفصائل والتي لا تتجاوز مساحتها 40 كيلومتر مربع، والمحاذية لمنطقة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” بمساحة نحو 120 كيلومتر مربع، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العملية تجري بشكل متزامن من داخل الأراضي السورية ومن الجانب اللبناني، في محاولة لإجبار الفصائل على الاستسلام أو القتال حتى النهاية، لعدم وجود أي وجهة للانسحاب عليها، كما من المرتقب أن تتواصل العملية العسكرية وتمتد لمناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية” على الحدود مع عرسال اللبنانية، وفي حال سيطرت قوات النظام وحزب الله على هذه المناطق، فإنها ستستعيد كامل الشريط الحدودي بين لبنان والقلمون الغربي وسهل الزبداني وصولاً لحدودها مع منطقة جبل الشيخ