وحشية قصف حلب في 15 يوماً بعد الهدنة يرفع عدد الشهداء لثلاثة أضعاف المدة ذاتها لما قبل سريانها

33

تستمر الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية وقوات النظام في استهدافها بالصواريخ الارتجاجية وقذائف المدفعية والصواريخ، لأحياء حلب الشرقية، منذ الساعات الأولى لانهيار اتفاق وقف إطلاق النار الروسي – الأمريكي في سوريا في الـ 19 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2016، مخلفة المزيد من الخسائر البشرية، ومنفذة مجازر يومية بحق أبناء الشعب السوري في القسم الشرقي من مدينة حلب، وتمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 426 مواطنين مدنيين بينهم 78 طفلاً و32 مواطنة، في مدينة حلب وريفها منذ انهيار الهدنة الروسية – الأمريكية، عند مساء الـ 19 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، وحتى الـثانية من بعد ظهر اليوم الـ 4 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، ممن قضوا جراء هذه الضربات الجوية المكثفة التي خلفت دماراً كبيراً في ممتلكات المواطنين والمباني والمشافي، في محاولة لقطع سبل الحياة أمام المواطنين في هذه الأحياء لتحقيق الهدف الروسي، في دفع المدنيين إلى النزوح نحو أحياء حلب الغربية التي تسيطر عليها قوات النظام، مع استمرار العمليات العسكرية والاشتباكات في وسط المدينة وأطرافها الجنوبية والشمالية.

 

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 293 مواطناً مدنياً بينهم 56 طفلاً و16 مواطنة، جراء غارات للطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الشرقية بمدينة حلب، من ضمنهم 30 شخصاً جرى توثيقهم خلال القصف المتجدد في الأيام السابقة بينهم 4 أطفال و13 شخصاً مجهولي الهوية حتى الآن، كما أسفرت الضربات هذه عن سقوط مئات الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة، فيما أصيب بعضهم الآخر بإعاقات دائمة.

 

بينما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 14 مواطناً بينهم طفلان استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في حي المعادي ومحيطه وسيف الدولة والصاخور والهلك ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب.

 

كذلك وثق المرصد 94 شهيداً قتلتهم الغارات الجوية للطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، من ضمنهم 15 طفلاً و9 مواطنات، كما خلفت هذه الضربات عشرات الجرحى، الذين لا يزال بعضهم يعاني من جراحه الخطرة، فيما أصيب آخرون إصابات بليغة وبإعاقات دائمة.

 

كما أسفر تصاعد العمليات العسكرية عن استشهاد 25 شخصاً بينهم 5 أطفال و7 مواطنات جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.

 

في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، استشهاد 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة قوات النظام، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل استشهدوا برصاص قناصة وقصف لقوات النظام وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان بريفها.

 

فيما وثق المرصد السوري خارج مناطق الهدنة في حلب، استشهاد 18 مواطن مدني خلال فترة سريان وقف إطلاق النار من ضمنهم 7 أطفال و3 مواطنات في ريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي.

 

كذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد عشرات المواطنين المدنيين، خلال الـ 15 يوماً التي سبقت بدء سريان الهدنة الروسية – الأمريكية في سوريا، حيث وثق المرصد في الفترة الواقعة بين الـ 29 من شهر آب / أغسطس الفائت والـ 12 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري استشهاد 139 مواطن مدني بينهم 50 طفلاً و17 مواطنة بالإضافة لسقوط مئات الجرحى.

 

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 61 مواطناً مدنياً بينهم 18 طفلاً و5 مواطنات، جراء غارات للطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الشرقية بمدينة حلب، كما أسفرت الضربات هذه هذه عن سقوط العشرات من الجرحى، أصيب بعضهم بإعاقات دائمة.

 

بينما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 5 مواطنين بينهم طفل ومواطنة ممن استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في القسم الشرقي من مدينة حلب.

 

كذلك وثق المرصد 37 شهيداً بينهم 13 طفلاً و5 مواطنات قتلتهم الغارات الجوية للطائرات الحربية التابعة للنظام والروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية.

 

كما استشهد 36 مواطناً بينهم 18 طفلاً و6 مواطنات جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة والإسلامية في الفترة ذاتها على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية، من ضمنهم رجل في الشيخ مقصود، ومواطنتان قي بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي.