وزير الخارجية الإيراني يشارك في المحادثات الدولية في فيينا

49

سيحضر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، محادثات السلام الخاصة بسوريا في فيينا الجمعة، حسب الخارجية الإيرانية.

وستكون تلك أول مرة تشارك فيها إيران في مباحثات دولية متعددة الأطراف بشأن الأزمة في سوريا، حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط.

واعتبرت السعودية قمة فيينا “اختبار” لجدية إيران وروسيا في تسوية الأزمة السورية سياسيا.

وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية “لقد راجعنا الدعوة (الأمريكية) وتقرر أن يحضر وزير الخارجية المباحثات( في فيينا).” 

ونقلت وكالة أنباء الطلبة “إسنا” الإيرانية عن أفخم قولها إن حسين عبد اللهيان وعباس عرقتشي ومجيد تخت روانتشي، نواب وزير الخارجية سوف يصحبونه إلى فيينا.

وكان مصدر دبلوماسي روسي قد أعلن الأربعاء في موسكو أن وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا سيعقدون اجتماعا مساء الخميس في فيينا لبحث النزاع السوري.

وأضاف المصدر أن وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي جون كيري، والسعودي عادل الجبير، والتركي فريدون سينيرلي أوغلو، قد ينضم إليهم الجمعة نظراؤهم من إيران، ومصر، والعراق، ولبنان “الذين دعتهم الولايات المتحدة، إذا لبت هذه الدول الدعوة”.

وقال عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، إن قمة فيينا الجمعة فرصة لجسر الخلاف الدبلوماسي بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد. ويشارك في اجتماع جنيف الاتحاد الأوروبي. ويمثله فيها فيدريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد.

ويشارك في اجتماع جنيف الاتحاد الأوروبي. ويمثله فيها فيدريكا موغريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد.

وقالت متحدثة باسم الاتحاد “الاتحاد الأوروبي مشارك بفاعلية فيما يحدث في سوريا.

وقالت الحكومة الفرنسية إنها “تؤيد” مشاركة إيران في المباحثات.

وقال ستيفان لو فول، المتحدث باسمها إن فرنسا “تحتفظ بحوار مع كل طرف وخاصة روسيا وإيران”. وأضاف “فرنسا تدفع باتجاه حضور الجميع.”

ومن المقرر أن يشارك سامح شكري وزير الخارجية المصري في اجتماع فيينا، الذي قالت الخارجية المصرية إنه “يكتسب أهمية خاصة.”

وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الوزارة إن الاجتماع “يتسق مع موقف مصر الثابت منذ بداية الأزمة، والذي يؤكد على انه لا يوجد حل عسكري للازمة السورية، وأن الحل السياسي والحوار بين الأطراف السورية هو الأساس لوضع مقررات اجتماع جنيف 1 موضع التنفيذ. 

وكان أول لقاء رباعي أمريكي روسي سعودي تركي عُقد الجمعة الماضية في العاصمة النمساوية لبحث آفاق تسوية النزاع في سوريا.

وجاءت دعوة إيران للمشاركة في مباحثات فيينا بعد أن دعت موسكو إلى “توسيع الحوار” بشأن سوريا 

ويعتقد بأن إيران انفقت مليارات الدولارات خلال الأعوام الأربعة الماضية لدعم نظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد.

كما تشارك إيران بمستشارين عسكريين وأسلحة لدعم بقاء الأسد في السلطة في مواجهة الجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من بعض الدول العربية وتركيا والولايات المتحدة ودول أوروبية.

غير أن معارضين سوريين يحذرون من أن مشاركة إيران في مباحثات تسوية الأزمة السورية لن تؤدي إلا إلى تعقيد مباحثات فيينا.

وكانت إيران وروسيا، وهي أيضا حليف قوي للأسد ، قد كثفتا في الآونة الأخيرة دورهما العسكري في الصراع الدائر في سوريا.

 

بي بي سي