وزير الدفاع الإسرائيلي: مساعدتنا للجرحى السوريين رسالة لإبعاد الجهاديين وعدم التعرّض للدروز
من وديع عواودة: أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، أن تقديم الدولة العبرية المساعدات الطبية والإنسانية للجرحى السوريين يعتمد على قدرة فصائلهم على إبقاء الجهاديين بعيدين عن إسرائيل، وعدم التعرض للأقلية الدرزية.
ونقل متحدث باسم الوزير موشيه يعلون تصريحاته التي وردت خلال لقاء عقده مع الصحافيين الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم يعالون «عندما يصل شخص مصاب إلى الجدار الأمني، فعليك تقديم المساعدة». وأضاف «تتحسن حالته وتقوم بإرجاعه، وتقوم بإرسال رسالة من خلاله: إن كنتم تريدون استمرار المساعدات الإنسانية، عليكم أن تحرصوا على عدم وصول الجهاديين إلى الحدود، وثانيا: لا تتعرضوا إلى الدروز».
وأوضح يعلون في حديثه «أنه ليس سرا أن الجهات المرابطة على الجدار الأمني تتلقى مساعدات إنسانية من قبل إسرائيل، مثل العلاج الطبي»، مردفا «اشترطنا ألا تسمح هذه الجهات باقتراب تنظيمات إرهابية إلى الجدار». والشرط الآخر والأهم الذي كشف عنه يعلون هو «لا تمسوا الدروز».
وهاجم حشد مساء الاثنين سيارة اسعاف عسكرية إسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في أسرائيل فقتل أحدهما، في حين أن الآخر في حالة حرجة. وفي اليوم نفسه تعرضت سيارة إسعاف أخرى للهجوم في قرية حرفيش في الجليل.
ولا تزال إسرائيل وسوريا رسميا في حالة حرب، لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئا نسبيا إلى حين اندلعت الحرب في سوريا قبل أربع سنوات، إذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه، وتسقط أحيانا قذائف داخل الشطر الذي تحتله إسرائيل من الهضبة.
احتلت إسرائيل هضبة الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأعرب دروز سوريا الذين يشكلون أقل من 2 في المئة من السكان، عن مخاوفهم أخيرا من تقدم مقاتلي المعارضة السورية ولا سيما الجماعات الإسلامية المتطرفة في اتجاه مناطقهم.
وتقول إسرائيل إنها لا تتدخل في شؤون سوريا، لكنها لا تستبعد أن يكون بعض المصابين الذين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية من مقاتلي المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن 110 آلاف درزي يعيشون في شمال إسرائيل و20 ألفا في الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وبحسب أرقام صادرة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي فإن إسرائيل قدمت العلاج لأكثر من 1600 سوري في السنوات الثلاث الماضية.
القدس العربي