وسط ترقب لخروج مظاهرات بعد قليل.. أكثر من 4000 عنصر من قوى الأمن الداخلي يصلون إلى مدينة منبج شمال شرقي حلب

84

محافظة حلب: رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة منبج الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي، دخول قوات عسكرية كبيرة تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” وقوات التدخل السريع وقوات مكافحة الإرهاب، حيث دخل صباح اليوم المدينة أكثر من 4000 عنصر برفقة عشرات المدرعات، وسط دعوات وترقب لخروج مظاهرات بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة.

المرصد السوري أشار أمس الأول الأربعاء، إلى أن وجهاء العشائر في منطقة منبج وممثلين عن “الإدارة الذاتية”، أصدروا بياناً عقب انتهاء الاجتماع بين الطرفين للتباحث في الأحداث المؤسفة التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الفائتين، وجاء في البيان الذي حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منه: “نعيش في منبج وريفها ظروفًا حرجة تحتاج من الجميع تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه دماء وأمن وأمان منبج وأهلها، بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينتنا في اليومين الماضيين، وأدت لوقوع ضحايا وجرح من أهلنا الذين خرجوا مطالبين بمطالب شعبية محقة، بداية نحن كإدارة مدنية وعسكرية وشيوخ ووجهاء عشائر نعزي انفسنا ولانعزي أهالينا في منبج وريفها، ونقف إلى جانبهم ونواسيهم في مصابهم ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، وبناءً على ذلك تم عقد اجتماع موسع لكافة العشائر في منبج وريفها مع الإدارة المدنية والعسكرية ونزولاً عند رغبات الأهالي والتعايش المشترك وحرصاً على وأد الفتنة وحقن الدماء تم الاتفاق وتقرر في هذا الاجتماع:

– إيقاف العمل بحملة الدفاع الذاتي في منبج وريفها وإحالتها للدراسة والنقاش.

– إطلاق سراح كافة المعتقلين في الأحداث الإخيرة

– تشكيل لجنة للتحقيق بالحيثيات التي تم فيها إطلاق النار ومحاسبة كل من كان متورطًا بذلك.

ومن جانب آخر، اجتمعت العشائر المؤيدة للحراك الشعبي الرافض للتجنيد الإلزامي في منبج والرافضة للقبضة الأمنية في قمع المتظاهرين السلميين وإطلاق الرصاص عليهم، وأكدوا على أن مطالبهم تعدت الأمور المعيشية، بل أصبحت رافقة بكافة الأشكال للقبضة الأمنية من استخدام الرصاص الحي بالاحتجاجات السلمية التي شهدتها مدينة منبج والأرياف التابعة التابعة لها.

وعلى ضوء ما سبق، إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يدين بشدة الأحداث المؤسفة التي شهدتها منبج وريفها، من استشهاد 6 مواطنين وجرح آخرين برصاص قوى الأمن الداخلي “الأسايش”، ويطالب بإجراء تحقيق فوري ومحاسبة الفاعلين والاستماع للمطالب الشعبية.

يذكر أن تعداد المتظاهرين الذين قضوا برصاص الأسايش خلال 48 ساعة الفائتة ارتفع إلى 6، برصاص قوى الأمن الداخلي، 4 قضوا أمس على حاجز الخطاف شرقي منبج، وشخص في مدينة منبج أمس أيضاً، والسادس قضى يوم أمس الأول في قرية الهدهد بريف منبج، وذلك على خلفية المظاهرات والاحتجاجات ضد قضية التجنيد الإلزامي في الدفاع الذاتي وللمطالبة بفتح استيراد مادة الاسمنت وزيادة مخصصات منبج من المحروقات.