وسط ظروف إنسانية صعبة..السلطات التركية ترحل 147 لاجئاً سورياً باتجاه الشمال السوري

140

منذ بداية العام، تشهد مناطق شمال سوريا تزايداً في أعداد المرحلين قسراً من تركيا، حيث يتم نقلهم عبر معبر باب السلامة الحدودي، ويكون غالبية هؤلاء المرحلين هم من الأسر التي فرت من الصراع والدمار بحثاً عن الأمان والاستقرار، لكنهم يجدون أنفسهم الآن في مواجهة مستقبل مجهول في ظل ظروف معيشية صعبة وانعدام الدعم الكافي.
في هذا السياق، رحلت السلطات التركية 147 لاجئاً سوريا من مركز ترحيل اللاجئين “إيملان” الواقع في غازي عنتاب باتجاه معبر باب السلامة الحدودي، دون معرفة مصيرهم حتى اللحظة، وترحل تركيا عبر البوابات الحدودية بشكل يومي أكثر من 100 سوري بشكل قسري، غالبيتهم ممن يحملون البطاقة التركية “كيملك”، بهدف توطينهم في المناطق التي تخضع لسيطرتها في “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، لشرعنة وجودها في المناطق التي سيطرت عليها بفعل العمليات العسكرية.
وفي 20 من تمو، أشار المرصد السوري إلى إن عدد المرحلين قسرا من تركيا باتجاه الداخل السوري بلغ وفق متابعات المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى 3540 سوري يحملون بطاقة الحماية المؤقتة، منذ مطلع تموز الجاري، وذلك بعد أن رحلت 840 لاجئ خلال 7 أيام ماضية.

وتثيرهذه العملية قلقًا كبيرًا بشأن الظروف التي يعيشها هؤلاء الأشخاص، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك السكن، والغذاء، والرعاية الطبية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير منهم يعانون من صدمات نفسية نتيجة التهجير المتكرر وفقدان الاستقرار.

المرصد السوري يدعوا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى ضرورة توفير الحماية والمساعدة العاجلة لهؤلاء المرحلين، وضمان حقوقهم في العودة الآمنة والطوعية أو إعادة التوطين في بيئة آمنة ومستقرة.