وصول مزيد من أفراد الشرطة العسكرية الروسية لسوريا بموجب اتفاق مع تركيا
قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة إن نحو 300 آخرين من أفراد الشرطة العسكرية الروسية وصلوا إلى سوريا بموجب اتفاق بين أنقرة وموسكو أوقف التوغل العسكري التركي في شمال شرق سوريا.
وينص الاتفاق، الذي توصل إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بإبعاد كافة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية لمسافة 30 كيلومترا من الحدود التركية بحلول يوم الثلاثاء المقبل.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع قولها إن الشرطة العسكرية، من منطقة الشيشان بجنوب روسيا، ستقوم بدوريات وتساعد في انسحاب القوات الكردية وأسلحتها لمسافة 30 كيلومترا من الحدود السورية التركية.
وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية متحالفة مع مسلحين أكراد يشنون تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984. وبدأت تركيا هجومها عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب في التاسع من أكتوبر تشرين الأول بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القوات الأمريكية بمغادرة شمال شرق سوريا.
ويوم الخميس، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات تركيا بشن هجوم بري كبير يستهدف ثلاث قرى في شمال شرق سوريا على الرغم من الهدنة مما أجبر آلاف المدنيين على الفرار.
ولم تعلق وزارة الدفاع التركية مباشرة على تقرير قوات سوريا الديمقراطية لكنها قالت إن خمسة من أفرادها أصيبوا في هجوم شنته وحدات حماية الشعب حول بلدة رأس العين الحدودية بالقرب من القرى الثلاث.
وذكرت روسيا أن خطة السلام التي تم التوصل إليها يوم الثلاثاء تمضي بسلاسة ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية قوله إن المقاتلين الأكراد انسحبوا بالفعل من المنطقة الحدودية. وذكرت أيضا أن الأكراد مستعدون لمناقشة الانضمام إلى الجيش السوري بمجرد تسوية الأزمة السورية سياسيا.
ويستند الاتفاق مع بوتين لوقف إطلاق نار سابق توسطت فيه الولايات المتحدة وساعد على إنهاء القتال. ورفع ترامب بعدها العقوبات على تركيا التي فرضها بسبب توغلها في شمال شرق سوريا.
ويوم الثلاثاء المقبل ستبدأ القوات الروسية والتركية بموجب بنود الاتفاق دوريات في شريط يمتد عشرة كيلومترات في شمال شرق سوريا حيث انتشرت القوات الأمريكية لعدة سنوات مع حلفائها الأكراد السابقين.
ويمثل وصول الشرطة العسكرية الروسية تحولا في ميزان القوى الإقليمي بعد أسبوعين فقط من قرار ترامب سحب القوات الأمريكية، وهي خطوة لاقت انتقادات في واشنطن وفي أماكن أخرى باعتبارها خيانة للحلفاء الأكراد.
كما سلطت الضوء على العلاقة الأمنية المتنامية بين روسيا، القوة المهيمنة حاليا داخل سوريا، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
ومن المتوقع أن يبحث وزراء دفاع الحلف الوضع في سوريا خلال اجتماعهم يوم الجمعة في بروكسل.
المصدر: رويترز
الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.