وفاة 84 طفلاً سوريًا وهم في طريقهم إلى مخيم الهول
قالت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن 84 مواطنا سوريا، ثلثاهم من الأطفال، لاقوا حتفهم منذ ديسمبر/ كانون الأول وهم في طريقهم لمخيم الهول شمالي البلاد.
ونقلت رويترز عن متحدث اممي قوله ان من لقوا حتفهم كانوا في طريقهم إلى مخيم الهول بشمال البلاد بعد هروبهم من تنظيم داعش في دير الزور.
في سياق متصل، أفاد مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين السوريين، الأربعاء الماضي، بأن أكثر من 820 لاجئا قد عادوا إلى سوريا من أراضي الدول الأجنبية خلال الــ 24 الساعة الأخيرة.
وحسب معطيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل في أنحاء سوريا خلال الشهر المنصرم ستمئة وتسعة أشخاص، في أقل حصيلة شهرية منذ سنوات.
وفي موضوع ذي صلة يفيد تقرير نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن أطفال تنظيم الدولة يموتون جراء البرد والجوع في سوريا في آخر أيام “دولة الخلافة”.
ويشير التقرير الذي كتبه مراسل الصحيفة من دير الزور في شرقي سوريا إلى قافلة من الشاحنات التي تحمل عائلات تنظيم الدولة باتجاه مخيم اللاجئين الذي يديره الأكراد، كانت إحدى الشاحنات تحمل جثمان طفلة (10 أشهر) هي ابنة أحد مقاتلي تنظيم الدولة من ضواحي حلب.
ويقول الكاتب إن النسوة كن يبكين الطفلة الرضيعة وإنهن أعربن عن خشيتهن على شقيقها الطفل البالغ من العمر عامين، الذي كان مسجى بالقرب منها وقد لحق به الضعف والهزال.
عائلات داعش في طريقها إلى مخيم الهول في الحسكة
أطفال داعش يتحملون وطأة البؤس
ويشير التقرير إلى أن ثمانين طفلا من أطفال تنظيم الدولة لقوا نحبهم في أقل من شهرين وسط فوضى انهيار تنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن السبب الرئيس لموت الأطفال يعود إلى انخفاض حرارة أجسامهم.
ويقول تشافيز إنه بينما يناقش العالم جرائم مقاتلي تنظيم الدولة، فإن أطفالهم يتحملون وطأة البؤس.
وينسب المراسل إلى بعض جماعات الإغاثة القول إن السبب الرئيسي للوفيات هو أن الأطفال يخرجون من منطقة باغوز الضعيفة وهم يعانون من سوء التغذية بعد أشهر من الحصار.
مخيم الهول بمحافظة الحسكة
ويقول المتحدث نقلا عن لجنة الإنقاذ الدولية ان أطفال تنظيم الدولة أمضوا فترة طويلة دون رعاية صحية، وإنهم في كثير من الحالات كانوا دون ما يكفي من الغذاء أو الماء.
ويضيف المراسل انه زار مخيم الهول بمحافظة الحسكة وهو الموقع الذي يجري فيه تجميع المئات من عائلات تنظيم الدولة بعد ترحيلهم من باغوز.
مقاتلون أكراد يستقبلون عائلات داعش
ويضيف أن المقاتلين الأكراد كانوا يلفون بطانيات حول الأطفال الذين لم يكن لديهم ألبسة تقيهم من البرد، وإن بعض الأطفال كانوا حفاة وهم يسيرون في الوحل. مشيرا إلى أن الشاحنات التي يقودها البدو تحمل عائلات تنظيم الدولة من شمال دير الزور إلى مخيم اللاجئين الكبير الذي يديره الأكراد في شمال شرق سوريا.
المصدر: مكان