وفق مناهج تنظيم “الدولة الإسلامية” … بدء عودة الطلاب إلى مدارس خاصة في ريف دير الزور الشرقي
رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء التلاميذ وطلاب المدارس في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، بارتياد المدارس الخاصة، التي أعلن فيها المدينة، وفي التفاصيل التي رصدها نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن مدارس خاصة في المدينة أعلنت بدء العام الدراسي ضمن منهاج أقره التنظيم والتي تدرس مواد “اللغة العربية – الرياضيات – العلوم الشرعية – التاريخ – الجغرافيا واللغة الإنكليزية”، وفقط أقساط مدرسية شهرية موحدة في المدارس الابتدائية بلغت الفي ليرة سورية، وفي المدارس المتوسطة والإعدادية وصلت لـ 2500 ليرة سورية، حيث سيكون الدوام المدرسي مقسماً لثلاث ساعات للإناث و4 ساعات للذكور، في منازل كبيرة تم تنظيمها وتحويلها لمدارس خاصة، بعد أن أغلق التنظيم المدارس في المدينة بحجة استهدافها من قبل الطائرات الحربية، كما سيدرس في هذه المدارس معلمون خضعوا لـ “دورات شرعية” سابقة، ولـ “دورة شرعية” جديدة ألزمهم التنظيم بحضورها، ومن اجتازها، يحق له التدريس في هذه المدارس، وتشهد هذه المدارس إقبالاً كبيراً من قبل الطلاب والتلاميذ لمتبعة دراستهم، التي بقوا محرومين منها لنحو عامين، ما انعكس سلباً على مستواهم التعليمي.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في نهاية تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الفائت 2015، أن طلاب المدارس في مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” بدأوا بالتوجه لمدارسهم، وقالت المصادر لنشطاء المرصد حينها، أن التنظيم فرض رسوماً بقيمة 2 دولار على كل طالب، وأكدت المصادر أن التنظيم فرض الدفع بالدولار، فيما اعتمد التنظيم على كادر تدريسي خضع في وقت سابق لـ “دورات شرعية” أقامها تنظيم “الدولة الإسلامية” وخاضوا جميعاً امتحاناً نهائياً، ومن تمكن من اجتيازه، فقد عين للتدريس في هذه المدارس بـ “ولايتي الفرات والخير”، فيما يرجح اعتماد التنظيم للمنهاج الذي أصدره خلال العام الفائت.
كما يشار إلى أن المرصد كان قد نشر قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 19 من شهر شباط / فبراير الفائت من العام 2015، بتوزيع المنهاج الدراسي الخاص بـ “الدولة الإسلامية”، والذي تم اعتماده للتدريس في مناطق سيطرة التنظيم، حيث قام تنظيم “الدولة الإسلامية”، بتوزيع نسخة لمواد التدريس، لكل مدرسة، وتضمن المنهاج 6 مواد وهي:: مادة التوحيد، وهي مؤلفة من 179 صفحة، وعبارة عن رسالة لمحمد عبد الوهاب أحد علماء الجزيرة العربية، والذي يتحدث فيها عن الأصول الثلاثة في التوحيد، مادة اللغة العربية، وهي مؤلفة من نحو 30 صفحة وتتضمن شرحاً لألفية ابن مالك، الرياضيات وهي مادة مكونة من 64 صفحة، الفيزياء والكيمياء:: وهي مادة مكونة من 25 صفحة، العلوم الطبيعية:: وهي مادة مكونة من 37 صفحة، واللغة الإنكليزية:: وهي مؤلفة من 30 صفحة.