وقف إطلاق النار يمضي ساعاته الـ 15 الأولى مع عودة الهدوء النسبي والحذر لقطاعات منطقة “بوتين – أدروغان” الأربعة
أكمل اتفاق وقف إطلاق النار ساعاته الـ 15 الأولى ضمن ما يعرف بمنطقة “بوتين – أردوغان” بهدوء حذر عاد لعموم المنطقة، باستثناء بعض القذائف الصاروخية التي طالت محور كبانة بجبل الأكراد شمال اللاذقية، وكان المرصد السوري قد وثق استشهاد مواطن جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام على مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي مساء اليوم وبذلك يكون الشهيد الأول الذي يرتقي خلال اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، ونشر المرصد السوري قبل قليل أن قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام البرية على مناطق في كل من التح وجرجناز وحاس ومعرة حرمة والديرالشرقي وكفرسجنة وركايا و ارينبة وبابولين والنقير وحيش وام جلال والتح بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، فيما لاتزال طائرات النظام السوري و”الضامن” الروسي متوقفة عن استهداف منطقة “بوتين – أردوغان” منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما استهدفت الفصائل خلال اليوم بصاروخ موجه آلية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على محور جورين بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، ما أسفر عن قتلى وجرحى، بالإضافة لذلك تمكنت الفصائل الجهادية من إسقاط طائرة طائرة إستطلاع روسية مسيرة بالقرب من بلدة حيش بالقطاع الجنوبي من محافظة إدلب، ونشر المرصد السوري خلال اليوم، أن تعزيزات عسكرية استقدمتها قوات النظام إلى ضواحي مدينة حلب الغربية والجنوبية الغربية، حيث شوهدت أرتال عسكرية من آليات ثقيلة وجنود بمنطقة منيان والـ 1070 شقة وضاحية الأسد، وذلك بالتزامن مع هدوء حذر يتواصل ضمن عموم منطقة “بوتين – أردوغان” في إطار وقف إطلاق النار الجديد الذي بدأ الساعة السادسة صباحاً بتوقيت دمشق صبيحة اليوم السبت، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد استمرار الهدوء الحذر والنسبي ضمن ما يعرف بمنطقة “خفض التصعيد” الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، حيث لا يزال القصف الجوي متوقف على المنطقة منذ السادسة صباحاً، وسط هدوء حذر يستمر على جبهات القتال، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أنه استهدفت طائرات حربية روسية بعد منتصف ليل الجمعة – السبت بعدة غارات بلدة أورم الكبرى ومحيط كفرناها بريف حلب الغربي، حيث تسببت الغارات في خروج مشفى “الإيمان” عن الخدمة الواقع بمحيط أورم الكبرى بريف حلب الغربي بعد استهدافه بعدة صواريخ وهو مختص بالنسائية والأطفال فقط، وعملت فرق الإنقاذ على إخلاء المرضى والأطفال من الحاضنات، فيما تسبب القصف هذا بسقوط جرحى من الكوادر الطبية، وعلى صعيد متصل تشهد منطقة “بوتين – أردوغان” توقفاً للقصف وهدوءً حذراً على جبهات القتال مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الساعة 6 من صباح اليوم السبت، بينما يتخلل الهدوء الحذر هذا قذائف عدة أطلقتها قوات النظام على قرى ريف معرة النعمان، وكان الضامن الروسي أعلن يوم أمس الجمعة عن وقف لإطلاق النار من جانبه يبدأ الساعة السادسة في صبيحة يوم السبت، فيما لم تعلن الفصائل موقفها من الالتزام بوقف إطلاق النار، يذكر أن الجانب الروسي كان قد أعلن بتاريخ 1 آب /أغسطس، عن وقف إطلاق نار سابق شريطة تطبيق اتفاق سوتشي.
وسقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (4102) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الـ 31 من شهر آب الجاري، وهم ((1046)) مدني بينهم 261 طفل و185 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (226) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(88) بينهم 19مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(537) بينهم 154 طفل و90 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (115) شخص بينهم 20 مواطنة و21 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(80) مدني بينهم 26 طفل و 14 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1665 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1087 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1391عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 31 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4628)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(1329) مدني بينهم 342 طفل و249 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و106 بينهم 31 طفل و 18 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1751) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1122 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1548) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4858)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم( 1412) بينهم 371 طفل و263 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 107شخصاً بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1818) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1224 مقاتلاً من الجهاديين، و(1628) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.