وكالة الأنباء السورية: تنظيم “الدولة الإسلامية” يخطف 300 عامل قرب دمشق
47
شارك
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، و”المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن تنظيم “الدولة الإسلامية” خطف عشرات العمال من مصنع للإسمنت في منطقة الضمير غرب دمشق، التي تتعرض منذ الإثنين لهجوم يشنه التنظيم المتطرف.
خطف أكثر من 300 موظف وعامل ومقاول من موظفي شركة إسمنت منذ الإثنين إثر هجوم شنه تنظيم “الدولة الإسلامية”على بلدة الضمير، على بعد 40 كلم شمال شرق دمشق، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية الخميس عن مصدر في وزارة الصناعة.
وأفادت الوكالة نقلا عن المصدر بأن “مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي خطفت أكثر من 300 من عمال ومقاولي شركة إسمنت البادية (..) فى ريف دمشق”، من دون أن تتمكن إدارة الشركة من التواصل مع المخطوفين.
وقال مسؤول إداري في شركة الإسمنت لوكالة الأنباء الفرنسية “انقطع الاتصال مع نحو 250 عاملا في معمل -إسمنت البادية- منذ الإثنين”، فيما أعربت بعض العائلات عن خشيتها من أن يكونوا مخطوفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتقع الشركة في منطقة الضمير التي تتعرض منذ الإثنين لهجوم يشنه تنظيم “الدولة الاسلامية”، وفق ما أفاد سكان محليون.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، شن التنظيم هجوما على المعمل الأربعاء، مؤكدا فقدان الاتصال بعشرات الموظفين الذين تم “اقتيادهم إلى جهة مجهولة”.
ويسيطر التنظيم المتطرف على جزء من مدينة الضمير التي تبعد 40 كلم شمال شرق دمشق، فيما تسيطر فصائل مقاتلة وإسلامية أبرزها “جيش الإسلام”، الفصيل البارز في ريف دمشق، على الجزء الأكبر من المدينة. ولا يزال الجيش السوري يحتفظ بسيطرته على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء.
وأفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط هذين المرفقين، مؤكدا سيطرة التنظيم على خمسة مواقع لقوات النظام، بينها نقطتان أمنيتان.
وقالت امرأة مقيمة في مدينة الضمير لفرانس برس عبر الهاتف رافضة الكشف عن اسمها أن “الوضع متوتر في المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها تنظيم داعش” متحدثة عن “نزوح للأهالي باتجاه الأحياء الغربية”.
وقال المرصد إن نحو 170 عاملا خطفوا من المصنع ونقلوا إلى مناطق غير معلومة تخضع لسيطرة المتشددين. وأضاف المرصد أن 140 عاملا بالمصنع تمكنوا من الفرار قبل وصول المتشددين”.
وقالت مصادر بالمعارضة في ريف دمشق إن المتشددين سيطروا على قطاعات كبيرة من بلدة الضمير التي كانت تحت سيطرة جماعات معارضة، وإنهم أطلقوا النار على مدنيين احتجوا على وجودهم.
وأضافت المصادر أن المئات من الأسر فرت منذ هجوم المتشددين.
وشملت الهجمات يومي الثلاثاء والأربعاء تفجير سيارات ملغومة حول مطار الضمير العسكري، وهجوما على محطة تشرين القريبة لتوليد الكهرباء.
وقال مصدر أمني سوري أن المتطرفين فشلوا هذا الأسبوع في الاستيلاء على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء في الضمير التي يسيطر مقاتلو المعارضة على القسم الأكبر منها.