يستهدف فئة ميسوري الحال.. أسلوب جديد تتبعه عصابة “شجاع العلي” للخطف والابتزاز للحصول على مبالغ خيالية.
محافظة حمص: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في حمص بقيام مجموعة تابعة لعصابة المدعو “شجاع العلي” باختطاف شاب بالعقد الثالث من عمره ينحدر من محافظة حلب، قبل عدة أيام أثناء محاولته الوصول إلى مدينته بقصد الزيارة قادماً من الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية عبر معبر وادي خالد الحدودي بمساعدة أحد المهربين.
ولفت نشطاء المرصد السوري إلى أن الجهة الخاطفة أقدمت قبل نحو 10 أيام على اختطاف الشاب قبل أن يتم التواصل مع ذويه من قبلهم ومطالبتهم بدفع فدية مالية قدرها 50 ألف دولار أمريكي اي ما يعادل 750 مليون ليرة سورية مقابل إطلاق سراحه.
وعلى الرغم من المناشدات التي أطلقها ذوي الشاب لضرورة تدخل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام لتخليصه من يد عصابة “شجاع العلي” إلا أنه ووفقاً لمصادر محلية من محافظة حمص فإن الأخير يرفض الانصياع لأي محاولة من قبل رؤساء الأفرع (المتهمين بالشراكة مع العلي) لتحرير المخطوفين في حال لم يتم دفع المبلغ المتفق عليه مع ذويهم خلال عملية التفاوض.
وأكدت المصادر بأن “شجاع العلي” بات يتبع مؤخراً ظاهرة التنسيق مع المهربين العاملين على نقل الأشخاص من لبنان الى سوريا (وبالعكس) من أجل تزويده بأسماء أشخاص محددين من ميسوري الحال، قبل أن تجري عملية اعتراضهم على الطرقات وإنزال اسماء محددة يظفرون بناهيتها بالحصول على مبالغ مالية ضخمة من ذويهم.
وأشار نشطاء المرصد السوري إلى أن العلي يتخذ من قرى بلقسة وأم الدوالي بريف حمص الغربي مقرات رئيسية لعناصره الذين يزيد تعدادهم عن 200 عنصر، حيث تم تخصيص هنكارات ضمن الأراضي الزراعية لزج المخطوفين بداخلها بعد توفير الحماية اللازمة لضمان عدم فرارهم أو عدم حصول أي مداهمة أمنية.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حمص شهدت قبل 3 أيام اختفاء أحد أبرز تجارها المدعو الحاج “سامر سليم حجو” بالوقت الذي لم يتم تبني عملية اختطافه من قبل أي جهة لغاية الآن، ورجح ذويه تعرضه للاختطاف بعد إجراء عملية بحث ضمن جميع الافرع الأمنية التابعة للنظام السوري.