أبرزها محاسبة قتلة المدنيين وسحب التعزيزات.. مقترح جديد تقدمه لجنة المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي ضمن محافظة درعا

37

محافظة درعا: بعد انهيار المفاوضات وعودة الاشتباكات والقصف على أحياء درعا البلد المحاصرة من قِبل قوات النظام والأجهزة الأمنية مساء الأمس وبعد منتصف الليل، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تهدئة جديدة تشهدها درعا ستستمر لمنتصف ليل الثلاثاء، بالتزامن مع البدء بجولة مفاوضات جديدة بين ضباط النظام والروس من جهة، واللجنة المركزية في حوران من جهة أخرى، حيث قدمت الأخيرة مقترحًا يفضي بدخول قوات من الفرقة 15 والأمن العسكري برفقة اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي لروسيا إلى مواقع في أحياء درعا البلد وتنفيذ عملية تفتيش محدودة لبعض المنازل برفقة أعضاء اللجنة المركزية في حوران، ومحاسبة مجموعات الفرقة الرابعة التي قتلت المدنيين بإشراف روسي ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المنطقة لمتابعة عملية تنفيذ الاتفاق، بالإضافة لسحب التعزيزات التي استقدمتها الفرقة الرابعة من محيط مدينة درعا، حيث يجري التناقش في هذا المقترح وسط هدوء حذر يسود درعا البلد.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار قبل قليل إلى أن اشتباكات بين قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى، اندلعت بعد منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء، في هجوم للأخير على حواجز الأول ضمن مدينة نوى غربي درعا، كما سقطت قذيفة هاون على مزارع طفس شمال غربي درعا حيث تتواجد نقطة للميليشيات التابعة للنظام، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف على محاور درعا البلد بمدينة درعا، بين قوات النظام وقوات الفرقة الرابعة من جانب، والمقاتلين المحليين من جانب آخر، وتمكن الأخير من إعطاب عربة للأول أثناء محاولتها استهداف المنطقة، وسط معلومات عن قتلى وجرحى، كذلك عمد مسلحون محليون في داعل إلى تفجير مفرزة المخابرات الجوية في المدينة، وذلك بعد إخلائها من قبل العناصر المتواجدين فيها.
المرصد السوري أشار مساء أمس، إلى أن مناطق عدة في محافظة درعا، تتعرض للقصف البري من قبل حواجز قوات النظام المتمركزة على أطراف المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، حيث استهدفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف درعا البلد، وطفس والمزيريب واليادودة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن. يأتي ذلك، بعد ساعات من تعثر المفاوضات بين وفدي النظام واللجنة المركزية في حوران.
ورصد نشطاء المرصد السوري نزوح الكثير من المدنين من درعا البلد ودرعا المحطة إلى الأرياف القريبة، حيث تأوي مدينة درعا نحو 45 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام منذ ما يزيد عن الأسبوع.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد علموا بأن المفاوضات في درعا مُددت حتى يوم الثلاثاء، بعد أن وصل المفاوضون إلى طريق مسدود، بسبب مطالب النظام السوري التي تعتبر مهينة لأهالي درعا ورموزها، حيث يطالب وفد النظام برفع العلم السوري المعترف به دوليًا على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على درعا ونشر الحواجز في كامل المنطقة، إضافة لتهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم و سلاحهم.
بينما لم تتوصل اللجنة المركزية في حوران إلى رد واضح بما يخص الخدمة الإلزامية لأبناء درعا، في حين طالب وفد الأهالي واللجنة المفاوضة بأن تكون خدمتهم ضمن اللواء الثامن.
وحضر كل من رئيس اللجنة الأمنية بالجنوب السوري حسام لوقا ورئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي والعميد غياث دلة وقائد الفيلق الأول ووزير الدفاع في النظام السوري.
وهدد وفد النظام السوري بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها في حال رفض مطالب وفد النظام.
في سياق متصل، قصفت قوات النظام بقذائف المدفعية والدبابات مدينة درعا البلد، إضافة إلى استهداف المدينة بالرشاشات الثقيلة، حيث سمعت أصوات إطلاق نار كثيفة في درعا البلد، مساء اليوم، وذلك بعد مغادرة الوفد الروسي لمدينة درعا، دون الكشف عن نتائج الاجتماع الأخير، حيث دخل وفد روسي إلى أحياء درعا البلد، اليوم، بغرض الاجتماع مع اللجان المركزية، واستئناف المفاوضات، بعد انتهاء التفاوض مع النظام عقب الاجتماع اليوم مع شخصية عسكرية بارزة في النظام يرجح أنه وزير دفاع النظام وممثلين عن المنطقة برعاية روسية.