أجهزة النظام الأمنية تواصل حملاتها التعسفية في ريف دمشق وتعتقل عائلتين اثنتين في مدينة التل شمال العاصمة دمشق

32

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة أن دوريات تابعة “لفرع الأمن السياسي”، عمدت إلى تنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدينة التل شمال العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مخابرات النظام اعتقلت عائلتين اثنتين في المدينة بذرائع وتهم مختلفة، وأضافت المصادر للمرصد السوري بأن أحد العوائل التي جرى اعتقالها كانت قد عادت من دولة خليجية وعمدت إلى تسوية أوضاعها، فيما اعتقلت عائلة أُخرى بتهمة وجود تواصل بينهم وبين أحد أقربائهم القيادي في فصائل المعارضة والمتواجد في الشمال السوري، كما داهم الأمن السياسي أيضاً منزل أحد المطلوبين في  الحي الشرقي لمدينة التل وقاموا بتهديد ذويه بضرورة تسليم نفسه والا سيتم اعتقال كافة أفراد عائلته.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في لـ30 من شهر نيسان/آبريل الفائت، أن أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات النظام عمدت إلى نقل عشرات المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية، إلى سجن صيدنايا العسكري، و ذلك بعد الانتهاء من التحقيق معهم في الأفرع الأمنية بعد اعتقالهم بتهم مختلفة بعد سيطرتها على المنطقة وخروج الفصائل العسكرية من غوطة دمشق الشرقية وتهجيرها الى الشمال السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن المعتقلين الذين جرى ترحيلهم الى سجن صيدنايا كانوا معتقلين في فرع الخطيب في العاصمة دمشق وفرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا، وكلا الفرعين يتبعان للاستخبارات الجوية، حيث تجاوز عدد المعقتلين الـ100 معتقل، معظمهم كانوا مقاتلين سابقين لدى الفصائل المقاتلة والإسلامية والتي صارعت قوات النظام في الغوطة الشرقية، وجرى اعتقالهم على الرغم من قيامهم بـ”تسويات ومصالحات” وحصولهم على ضمانات بعدم التعرض لهم من قبل الافرع الأمنية، حيث تم تحويلهم إلى صيدنايا بعد التحقيق معهم في الافرع الأمنية وثبوت التهم الموجهة لهم بمشاركتهم بمعارك ضد قوات النظام والمسحلين الموالين لها على مدار السنوات السابقة خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على الغوطة الشرقية.