أربعة صواريخ مصدرها الجولان تسقط في الجليل وإسرائيل ترد بغارات على الجيش السوري

24

اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا بالمدفعية على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان، وذلك ردا على اربعة صواريخ اطلقت من الجولان السوري وسقطت في الجليل وفي الشطر المحتل من الهضبة السورية.

وقالت ان “الجيش الاسرائيلي شن ما بين خمس الى ست هجمات بالمدفعية والطيران ضد مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان”، من دون مزيد من الايضاحات.

وكانت توعدت اسرائيل النظام السوري بالرد وافاد الجيش الاسرائيلي ان الصواريخ اطلقت من الجزء السوري من هضبة الجولان وسقطت في الجليل بشمال اسرائيل وفي الجزء الذي تحتله اسرائيل من الجولان.

ومساء، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مواقع للجيش السوري في الجولان تعرضت لقصف اسرائيلي ما اسفر عن عدد غير محدد من القتلى في صفوف الجنود.
لكن الجيش الاسرائيلي لم يؤكد هذه المعلومات.
وقال الجيش في بيانه ان “حركة الجهاد الاسلامي اطلقت هذه الصواريخ وهي منظمة تتحرك باوامر من ايران ونعتبر ان الحكومة السورية مسؤولة عن اطلاق الصواريخ وستدفع الثمن”.

وسارعت حركة الجهاد الإسلامي الى نفي الاتهامات الاسرائيلية، وقال مسؤول المكتب الاعلامي للحركة داوود شهاب في تصريح ان “هذه محاولة مفضوحة وغير بريئة من الاحتلال لصرف الأنظار والتعمية على قضية محمد علان”، الاسير الفلسطيني الذي اعلن اضرابا طويلا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الاداري.

واكد شهاب ان “سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) ووجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطين المحتلة، والعدو يعرف كيف واين سترد السرايا عندما تقرر”، محذرا “الاحتلال من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها”.

ويشير مدى الصواريخ وعددها الى انها لم تطلق على الارجح في اطار معارك النزاع السوري الذي يشهد احيانا سقوط صواريخ خطأ في الجانب الاسرائيلي كما حدث مرارا منذ اندلاع النزاع السوري في اذار 2011.

وقام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشي يعالون الثلثاء بجولة تفقدا فيها المنطقة الشمالية الخاضعة لعملية مراقبة مشددة خصوصا مع وجود مسلحي حزب الله اللبناني على الجانب الاخر من الحدود ومع استمرار النزاع في سوريا.

وتحتل اسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم من هضبة الجولان السورية وضمتها في 1981 في حين لا يزال 510 كلم مربعة من الجولان تحت السيادة السورية.
ويسيطر مقاتلو المعارضة السورية على محافظة القنيطرة التي يقع الجزء الاكبر منها في هضبة الجولان، لكن قوات النظام السوري لا تزال تسيطر على مجموعة محدودة من القرى والبلدات.

ومنذ اذار 2014، شن الطيران الاسرائيلي غارات عدة في منطقة الجولان على مواقع للجيش السوري وحزب الله الذي يقاتل الى جانبه.
وفي 18 كانون الثاني، قتل ستة من مقاتلي حزب الله بينهم نجل قيادي مهم اضافة الى ضابط ايراني في احدى هذه الغارات.
ومع ان سوريا واسرائيل رسميا في حالة حرب فان خط فض الاشتباك بين البلدين بقي هادئا حتى بدء النزاع السوري في 2011.

 

المصدر: النهار اللبنانية