أردوغان يتوعّد باجتياح شرقي الفرات

33

في تعدٍ جديد على السيادة السورية، توعّدت تركيا بإطلاق عملية عسكرية واسعة شرقي الفرات قريباً، فيما سارعت قوات سوريا الديمقراطية إلى الرد بأنّها لن تتردّد في تحويل الهجوم التركي المرتقب إلى حرب شاملة.

وجدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، تهديده بشنّ عملية عسكرية جوية وبرية في سوريا. وقال في خطاب متلفز: «قمنا باستعداداتنا وأكملنا خطط العملية وأعطينا التعليمات الضرورية»، مضيفاً: الهجوم قد يبدأ في أقرب وقت اليوم أو غداً، سنقوم بهذه العملية على الأرض ومن الجو. وأشار اردوغان إلى أنّ العملية العسكرية ستدور شرق الفرات.

وأردف: «نقول إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهابية، وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية المشتركة مجرد كلام».

حرب شاملة

وعلى الفور، ردّت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، بأنّها لن تتردّد في تحويل أي هجوم تركي غير مبرر إلى حرب شاملة للدفاع عن منطقتها في شمال شرق سوريا، حال نفذ أردوغان تهديده بعملية عسكرية شرقي الفرات.

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، كينو كبرائيل، إنّ قيام تركيا بعملية عسكرية ضد المناطق السورية وقواتنا سيفتح المجال أمام حرب شاملة تعيد المنطقة إلى ما قبل العام 2012. وأضاف كبرائيل، أنّ مثل هذه العمليات ستهدد أمن المنطقة واستقرارها بشكل كامل، وستؤثر بشكل مباشر على جهود قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

غارات وقتلى

إلى ذلك، قتل تسعة متطرّفين على الأقل، أمس، جراء غارات روسية استهدفت مواقع تابعة لفصيلين متطرّفيْن ينشطان في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأورد المرصد، أنّ ضربات جوية روسية استهدفت تمركزات وموقعاً لتنظيمين إرهابيين في شرق إدلب. وأحصى مقتل ما لا يقل عن تسعة من مقاتلي التنظيمين وإصابة ثمانية آخرين منهم بجروح.

انفجارات

في الأثناء، أعلنت المعارضة السورية، سقوط عشرات الجرحى، أمس، جراء ثلاثة انفجارات بمناطق ريف حلب الشمالي الشرقي. وقال مصدر في الجيش الوطني التابع للجيش السوري الحر: «انفجرت ثلاث دراجات نارية مفخخة، الأولى عند دوار الشهداء وسط مدينة جرابلس، والثانية في بلدة قباسين، والثالثة قرب معبر الراعي الحدودي مع تركيا في ريف حلب الشمالي الشرقي».

وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ انفجار جرابلس خلّف 12 جريحاً على الأقل، بينما سقط 14 جريحاً بينهم أربعة أطفال في بلدة قباسين، وأصيب خمسة أشخاص في الانفجار الذي وقع قرب البوابة الحدودية في بلدة الراعي، متهماً وحدات حماية الشعب الكردي بالوقوف خلف تلك التفجيرات.

وأشار المصدر، إلى أنه سبق وتم إلقاء القبض على منفذي تفجيرات في مدينة أعزاز، وغيرها من مناطق ريف حلب اعترفوا بأن عناصر وحدات الحماية تقف خلفها.

المصدر: البيان