أزمة سوريا تضاعف تهديدات الأمن ببريطانيا

51

ستتعرض بريطانيا لمحاولة هجوم إرهابي كبير واحد على الأقل كل عام على مدى السنوات القليلة المقبلة، وفق تحذيرات رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية “ام أي 5″، الذي اعتبر أن الأزمة السورية تزيد من حجم التهديدات الأمنية الذي تتعرض لها بلاده.

وفي أول خطاب له منذ توليه جهاز الأمن في أبريل الماضي، قال أندرو باركر “منذ عام 2000، نتعرض إلى محاولات إرهابية حقيقية، مرة أو مرتين في العام”.واضاف، خلال حديث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة: “مما يظهر لي.. من غير المحتمل أن يتغير (ذلك الأمر)”.وأوضح باركر أن أحد أسباب ذلك تتمثل في أعداد متزايدة من البريطانيين الذين يتوجهون إلى سوريا وقد يتحولوا هناك إلى “متشددين” .وقال إن نسبة متزايدة من حجم عمل جهازه الأمني حاليا ترتبط بسوريا، وتتعلق بالأساس ببريطانيين سافروا للقتال هناك، أو آخرين يطمحون للقيام بذلك، مشيرا إلى أن جماعات متطرفة تتحالف مع تنظيم القاعدة تطمح إلى مهاجمة الدول الغربية “.واعتبر باركر أن النزاع في سوريا جذب، أكثر من أي نزاع آخر، عناصر يمكن أن تتحول لاحقا إلى “مقاتلين مسلحين”، وقد بلغ عدد هؤلاء وفقا لموقع “سكاي نيوز” بضعة مئات، في وقت تظل الخشية الأكبر من عودة بعضهم إلى المملكة المتحدة وهم “أكثر تطرفا” .وكرر السيد باركر تحذيرا أدلى به سلفه ، جوناثان إيفانز ، مشيرا إلى أن “هناك عدة آلاف من المتطرفين الإسلاميين هنا يعتبرون الشعب البريطاني هدفا مشروعا”، على حد قوله.
سكاي نيوز عربية