أستراليا تنفذ أول طلعة جوية في سوريا المعارضة تكبد النظام خسائر فادحة في ريف دمشق

26
تسببت الاشتباكات المسلحة بين القوات السورية وعناصر كتائب المعارضة السورية في قطع الطريق الدولي بين العاصمة دمشق و مدينة حمص، أمس السبت، في حين تكبدت قوات النظام خسائر بشرية خلال هجوم شنته الكتائب على قيادة أركان جيش النظام الاحتياطية بريف دمشق، فيما قالت أستراليا إن القوات الجوية الملكية الأسترالية نفذت أول مهمة لها في سوريا وأن الطائرات المشاركة في المهمة عادت لقواعدها دون أن تطلق أسلحتها.

وقال فصيل معارض إن مقاتليه تمكنوا من تدمير دبابتين في محيط قيادة أركان جيش النظام وأن عدد قتلى عناصر جيش النظام والقوات الموالية له بلغ 270 عنصراً خلال المعارك الدائرة منذ يومين.
وأضاف أن عناصر جيش النظام أطلقوا نداءات استغاثة على أجهزة التواصل بينهم، وأشار إلى اغتنام مقاتلي المعارضة لعدد من الآليات والذخائر، فضلاً عن أسرى للنظام بالعشرات في المنطقة إضافة لأعداد كبيرة من الجرحى.
وقالت مصادر موالية ومعارضة إن «مقاتلي» جيش الإسلام «اشتبكوا مع القوات السورية على أبواب دمشق من جهة طريق حمص الدولي، قرب دوار بانوراما ومحطة وقود رحمة، و تم قطع الطريق الذي هو الشريان الرئيسي لربط العاصمة مع الداخل و الساحل السوري بعد اشتباكات مستمرة، حيث سيطرت الكتائب الإسلامية المقاتلة على منطقة تل كردي و محيط سجن عدرا المركزي».
واعتبرت وسائل إعلام رسمية أن «عشرات الإرهابيين قتلوا في المعارك التي دارت في مناطق من ريف دمشق» فيما اعتبرت كتائب «جيش الإسلام وأجناد الشام أن الثوار تقدموا إلى مشارف العاصمة و اغتنموا آليات ثقيلة عدة من الأسلحة ودمروا بعضها و أن القتلى و الجرحى بالعشرات».

وقال العديد من الأهالي والسكان في منطقة حرستا و محيط ضاحية الأسد السكنية إنهم «لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم أو اجتياز الطريق الدولي المحاذي لهم نتيجة الاشتباكات القوية بين الجانبين».

وبث ناشطون على الإنترنت صوراً تظهر احتراق و تدمير آليات عسكرية وسيارات في مناطق الاشتباكات التي لا تبعد عن قلب العاصمة السورية أكثر من 15 كلم شمال شرقي دمشق. من جهة أخرى، قالت مصادر طبية وميدانية إن «حصيلة ضحايا قصف النظام على أحياء في دمشق ارتفعت إلى 15 قتيلاً ونحو 20 جريحاً معظمهم في حيي دويلعة والطبالة».

وقتل 11 شخصاً وجرح 20 إثر سقوط قذائف أطلقتها المعارضة المسلحة على حي في دمشق، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن أغلب القتلى من المدنيين وسقطوا جراء قذائف أطلقت على حي الدويلعة الواقع جنوب شرقي العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء السورية أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 25 آخرين. وعلى صعيد متصل، ذكر المرصد السوري أن غارات التحالف الدولي على مقار «داعش» تحت الأرض في ريف الرقة أسفرت عن مصرع نحو 50 عنصراً من التنظيم، وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين بجروح. في الأثناء، قالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان، إن القوات الجوية الملكية الأسترالية نفذت أول مهمة لها في سوريا وأن الطائرات المشاركة في المهمة عادت لقواعدها دون أن تطلق أسلحتها. وأضاف البيان أن طائرتين من طراز اف/‏ أيه 18 ايه هورنيت وطائرة مزودة بنظام للإنذار المبكر والتحكم وطائرة كيه. سي 30 أيه للتزود بالوقود في الجو شاركت في المهمة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي توني ابوت إن بلاده ستوسع حملة الضربات الجوية ضد «داعش» لتشمل سوريا. (وكالات)

المصدر: الخليج