أطلقت من العراق أو سوريا.. نتانياهو يعرض “الطائرة الإيرانية”

36

كشف عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، أن الطائرة المسيرة التي اعترضتها القوات الإسرائيلية قبل يومين فوق الحدود الإسرائيلية الأردنية “أطلقت من العراق أو سوريا”.

وقال جندلمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، استقبل وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، حيث عرض عليه “بقايا الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أطلقت من العراق أو سوريا، واعترضت فوق الحدود الإسرائيلية الأردنية قبل عدة أيام”.

وأضاف أن نتانياهو أن أبلغ الوزير الألماني أن “الطرف الذي يقف وراء العديد من الأعمال العدوانية ضدنا هو إيران. هي لا تدعم تنظيم الجهاد الإسلامي في غزة وتموله فحسب، بل هي تزود أيضا حماس وحزب الله بالسلاح. هي تزود التنظيمات الإرهابية بالبنى التحتية”.

وأردف قائلا: “قبل عدة أيام أطلقت إيران طائرة مسيرة مسلحة إلى داخل إسرائيل من العراق أو من سوريا، حيث قواتنا اعترضتها على الحدود الإسرائيلية الأردنية. هذا يقول كل شيء عن الراعية الحقيقية للإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، ألا وهي إيران”.

وأعرب وزير الخارجية الألماني عن تضامنه مع إسرائيل، ودعا إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة لوقف إطلاق النار.

وقال ماس، في مؤتمر صحافي مشترك في تل أبيب مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، “جئت إلى هنا لأعرب عن تضامني.. لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في وجه هذا الهجوم الكبير وغير المقبول” من قبل الفصائل الفلسطينية المسلحة. 

وتأتي زيارة ماس بعد عشرة أيام من اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحركة حماس.

وأطلقت فصائل فلسطينية في قطاع غزة المحاصر أكثر من 4000 صاروخ باتّجاه إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي رد بضربات جوية مدمّرة.

وقال ماس “دعوني أكرر بوضوح تام: بالنسبة إلينا أمن إسرائيل وأمن كافة اليهود في ألمانيا أمر لا مجال للمساومة بشأنه ويمكن لإسرائيل على الدوام الاعتماد على ذلك”.

من جهته، توجه وزير الخارجية الإسرائيلي بالشكر إلى نظيره الألماني.

وقال أشكنازي “أي دولة في العالم لن تقبل الإرهاب والاعتداء على مواطنيها”، ورأي وزير الخارجية أن “إسرائيل تستخدم القوة المناسبة مع بذل كل ما في وسعها لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين”. 

واتهم أشكينازي حركة حماس بارتكاب “جريمة حرب مزدوجة.. إنهم يطلقون النار على المواطنين الإسرائيليين من بين التجمعات السكانية في غزة مستخدمين جميع السكان كدروع بشرية”.

وذكر وزير الخارجية الألماني أنه كان على “اتصال متواصل” بأشكنازي خلال الأسبوع الفائت ومع دبلوماسيين في القاهرة والدوحة وعمان وواشنطن.

وقال “آمل بأن تكون جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مثمرة أيضا”.

من المقرر أن يلتقي ماس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، لكنه لن يجتمع بقادة حماس، التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

إلى ذلك،  أكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في اتصال هاتفي الخميس، أنهما يؤيدان الجهود “لوقف سريع لإطلاق النار” في المواجهات في الشرق الأوسط.

وقال الناطق باسم المستشارة الألمانية، شتيفان سايبرت، إن “المستشارة ميركل والرئيس عباس اتفقا على أن المبادرات لوقف سريع لإطلاق النار يجب أن تلقى دعما”، موضحا أن ميركل “شددت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية من قطاع غزة”.

 

 

 

المصدر: الحرة