أفرع النظام الأمنية تنفذ حملة دهم واعتقال واسعة في مدينة قدسيا بريف العاصمة السورية دمشق

33

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: اعتقلت استخبارات النظام صباح اليوم الأربعاء، ثلاثة شبان من أبناء مدينة قدسيا بريف دمشق الغربي، خلال مداهمة منزلهم بالقرب من ساحة العمري وسط المدينة، مصادر أهلية قالت للمرصد السوري أن عناصر استخبارات النظام الذين نفذوا عملية الدهم والاعتقال بحق الشبان وقالوا لذويهم أن عملية الاعتقال جائت على خلفية معلومات واردة لهم قيام الشبان بالتخطيط لعمليات تزعزع أمن المنطقة على حد زعمهم، وفي سياق متصل نفذت دوريات مشتركة بين عناصر فرعي الأمن السياسي المسؤول المباشر عن ملف المنطقة الأمني، وآخرين تابعين لفرع الدوريات، إضافة لعدد من عناصر ميليشيا اللجان الشعبية المتمركزة في المدينة، حملة مداهمات استهدفت عشرات المنازل والمحال التجارية في المدينة خلال اليومين الماضيين، حيث اعتقلت الدوريات 13 شاباً من أبناء المدينة خلال المداهمات التي أجرتها ، بينهم أربعة أشقاء من عائلة واحدة، ضمن عملية أطلقتها لإلقاء القبض على 35 مطلوباً من أبناء المدينة، حيث ادعى عناصر ميليشيا اللجان الشعبية أن الاعتقالات تهدف لإلقاء القبض على خلية مسلحة تنوي القيام بعمليات اغتيال تستهدف شخصيات عسكرية وأخرى من أعضاء لجنة المصالحة في المدينة. 

ونشر المرصد السوري في الـ 5 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أن قوات الأمن العسكري التابعة للنظام، كثفت من إجراءات تنفيذ قرارات مصادرة أملاك شخصيات معارضة للنظام السوري في غوطة دمشق الشرقية، مصادر أهلية من داخل الغوطة الشرقية قالت للمرصد السوري أن الأملاك المصادرة بالدرجة الأولى تعود لقادة في فصائل المعارضة وشخصيات بارزة في المعارضة وناشطين إعلاميين وثوريين وعاملين في المجال الطبي والإغاثي ومتطوعين في الدفاع المدني منهم من بقي داخل الغوطة الشرقية وقام بتسوية أوضاعه ومنهم من فضل الخروج إلى الشمال السوري بعد استعادة سيطرة النظام وحلفائه على الغوطة الشرقية في آذار 2018، وفي تفاصيل ذلك علم المرصد السوري أن عدد العقارات المصادرة في مدينة كفربطنا وحدها بلغ أكثر من 100 عقار، منها مستودعات مليئة بالبضائع والمواد التجارية إضافة إلى أبنية ومنشآت كبيرة وظّفتها الفعاليات الثورية لخدمتها خلال تواجدها في الغوطة، وتعود تلك الأبنية لشخصيات كانت خارج الغوطة وليس لها أي ارتباط بمؤسسات معارضة للنظام السوري، وفي مدينة سقبا طالت عملية مصادرة الممتلكات أكثر من 120 عقار، كما صودرت ورشات لتصنيع الأثاث المنزلي ومستودعات ومخارط حديد وأبنية كانت تستخدم كـ مدارس خاصة، وقال عناصر من الأمن العسكري شفهياً للمدنيين، سيتم تخصيص تلك المنازل لاحقاً لعائلات عناصر قوات النظام الذين قتلوا على جبهات الغوطة الشرقية خلال السنوات السابقة، وفي بلدة العتيبة بمنطقة المرج تكفلت البلدية بختم عشرات المنازل العائدة لمهجرين إلى الشمال السوري بالشمع الأحمر، واصطحب عمال البلدية معهم أقرباء لأصحاب تلك المنازل خلال تنفيذ عملية الحجز لمعاينتها والتعهد بعدم اقترابهم منها، وفي سياق ذلك أيضاً عمدت دوريات تتبع للأمن العسكري، على إجبار القاطنين في بعض منازل بمناطق حمورية وجسرين وعربين وزملكا وعين ترما والنشابية والمليحة ودير العصافير وحرستا على مغادرتها، بحجة ملكيتها من شخصيات تنتمي إلى فصائل المعارضة وتنظيم جبهة النصرة، وجرى ختمها بالشمع الأحمر مُحذرة من الاقتراب منها تحت طائلة الملاحقة الأمنية، واستغل الأمن العسكري صدور تلك القرارات وحصل على أتاوات من بعض أصحاب العقارات، القاطنين في الغوطة، تتراوح ما بين 500 ألف ليرة إلى 4 ملايين ليرة سورية، حسب قيمة العقار، مقابل تأخير تنفيذ قرارات المصادرة، وبعض من دفع الأتاوات تم تطبيق قرار المصادرة بحقه وخسر ما دفعه، وكانت قد سُربت منذ عام 2017 قرارات صادرة عن محكمة قضايا الإرهاب التابعة لوزارة العدل وموجهة إلى وزارة المالية لتجميد الأموال المنقولة وغير المنقولة للأسماء التي شملتهم تلك قرارات الحجز.

ونشر المرصد السوري في الـ 29 من شهر تموز / يوليو الفائت، أن أجهزة النظام الأمنية صادرت منازل عشرات المهجرين من أهالي جنوب دمشق خلال الأسبوع الجاري، وأبلغت ساكنيها بضرورة إخلائها بسبب تحولها لأملاك تابعة للنظام، مصادر أهلية قالت للمرصد السوري أن دوريات فرع الأمن السياسي التابع لأجهزة الأمنية يجري مسحاً أمنياً للمنازل في بلدات جنوب دمشق منذ مطلع الأسبوع المنصرم، وتصادر المنازل التي تعود ملكيتها لعناصر فصائل المعارضة، أو لمدنيين مهجرين إلى الشمال السوري بعد رفضهم إجراء عمليات التسوية مع قوات النظام، حيث أكدت المصادر الأهلية أن عدد المنازل المستولى عليها إلى الآن بلغت 16منزلاً، لأشخاص بعضهم من عائلات بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في الجنوب الدمشقي، حيث أبلغت الأجهزة الأمنية قاطني تلك المنازل بضرورة الإخلاء قبيل 1 آب الشهر القادم، دون نقل أي أثاث تعود ملكيته لأصحاب المنزل.

ونشر المرصد السوري في الـ 17 من شهر تموز / يوليو الفائت، أن أجهزة النظام الأمنية صادرت منازل عشرات المهجرين من أهالي الغوطة الشرقية منذ مطلع الشهر الفائت، وأغلقت معظمها بالشمع الأحمر بعد طرد قاطنيها وسرقة أثاثها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري بقوات النظام داهمت أكثر من 70 منزلاً في مختلف بلدات الغوطة الشرقية، تعود ملكيتها لعناصر فصائل المعارضة، وأخرى لمدنيين مهجرين إلى الشمال السوري، حيث أكدت مصادر أهلية للمرصد السوري أن دوريات الأمن طردت نحو 15 عائلة من منازلهم في بلدة سقبا، بعد توجيه إنذارات لهم بإخلائها خلال أسبوع واحد فقط، وفرضت سيطرتها عليها بعد مصادرة كافة محتوياتها، فيما أمر الأمن العسكرية بإخلاء نحو 20 منزلاً في بلدة حزّة و10 آخرين في بلدة كفر بطنا، وعدد من منازل المهجرين من أبناء بلدات بيت سوى وعين ترما وحمورية خلال الحملة ذاتها.