“أفرغوا المنزل قبل ساعات من الاستهداف”.. الضربات الإسرائيلية الأخيرة جنوب العاصمة دمشق تفشل بتحقيق أهدافها بالقضاء على قيادات من “حزب الله وفيلق القدس”

55

أفادت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بمعلومات جديدة حول الضربات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب العاصمة السورية دمشق في مساء الـ 28 من شهر شباط/فبراير الفائت، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن القصف الإسرائيلي كان هدفه الرئيسي استهداف قيادات ضمن فيلق القدس لا يعلم إذا ما كانوا قيادات على المستوى الإيراني أم ضمن الملف السوري فقط، إلا أن الأشخاص البالغ عددهم 3 عمدوا إلى إفراغ المنزل الذين كانوا يقيمون فيه بمنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة قبل ساعات من الاستهداف الإسرائيلي، وسط معلومات بأن أحد الأشخاص الثلاثة يتبع لحزب الله اللبناني، وبالتالي تم إفشال الأهداف الإسرائيلية المرجوة، إذ تعمد قيادات تلك الميليشيات على تبديل أماكن إقامتهم بشكل دوري خوفاً من الاستهدافات بالإضافة لتبديل مواقعهم ومراكز تخزين السلاح والذخائر.

يذكر أن المرصد السوري كان قد أشار في الأول من آذار الجاري، أن نتائج القصف الإسرائيلي على مواقع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني جنوب العاصمة دمشق، لاتزال مجهولة حتى اللحظة، وذلك بسبب الطوق الأمني الكبير المفروض من قبل الحرس الثوري وحزب الله على المناطق المستهدفة في محيط السيدة زينب، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاثنين طوقوا المواقع العسكرية المستهدفة بعد الضربات مباشرة ومنعوا اقتراب أي أحد منها إلا بإذن من قيادات منهم، وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن الميليشيات الموالية لإيران تقوم بتغيير مواقعها بشكل دوري في تلك المنطقة خوفاً من الاستهدافات المتكررة، في حين لاقت الضربة الإسرائيلية الأخيرة سخط واستياء شعبي كبير، لم يكن من الضربة بقدر ما كان من التواجد الإيراني في سورية، إذ شهدت وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الآلاف من تعليقات الرواد السوريين، يعبرون خلالها عن استياءهم من الاستهداف وجاء في بعض تلك التعليقات التي رصدها المرصد السوري: “نحن شو ذنبنا بإيران يضربوها بأرضها مو بأرضنا.. لايمت بدنا نعيش برعب من ورا إيران.. شو عم تعمل إيران عندنا أصلا.. اللي فينا بكفينا لسا بدنا ندفع ثمن أعمال إيران”.