أفغانستان لإيران: لا ترسلوا مواطنينا إلى سوريا

27

احتجت أفغانستان على أخبار تفيد باستغلال مواطنيها في الحرب الدائرة في سوريا، بعد صدور تقارير تفيد بإرسال إيران لاجئين أفغان يقيمون على أراضيها للقتال في سوريا إلى جانب نظام الأسد.

وفي هذا السياق، صرح مسؤولون أفغان بأنه لا يحق لأي دولة استغلال معاناة اللاجئين الأفغان وإرسالهم للحرب إلى سوريا أو أي بلد آخر.

وكان تقرير عن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تطرق إلى ملف إرسال اللاجئين الأفغان في إيران للقتال في سوريا.

وكانت الصحيفة قد أشارت يوم الخميس الماضي 15 مايو، نقلا عن مسؤولين أفغان وغربيين بأن إيران تمنح مكافآت مالية بقيمة 500 دولار شهريا، وإصدار ترخيص بالإقامة في إيران لكل شخص يذهب للقتال في سوريا.

500 دولار لكل لاجئ

من جهة أخرى، تؤكد صحيفة “اطلاعات روز” الأفغانية أن إيران تمنح راتبا قدره 500 دولار شهريا، وترخيصا بالإقامة في إيران لكل لاجئ يقبل الذهاب للقتال لدعم النظام السوري.

واحتجت وزارة المهاجرين والعائدين الأفغانية على الموضوع، وقالت في تصريحات باسم متحدثها إنه “لا يحق لأي دولة استغلال معاناة اللاجئين الأفغان على أراضيها، واستخدامهم لتنفيذ أجندتها”.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إسلام الدين جرأت، في هذا الصدد: هناك تقارير نشرت حول إرسال إيران لاجئين أفغان للقتال في سوريا، إلا أنه لا توجد لدينا وثائق لحد الآن بهذا الخصوص. وأكد جرأت أنه إذا ما تم الحصول على وثائق وأدلة حول هذا الموضوع وأثبت صحته، فإن أفغانستان ستتخذ الإجراءات اللازمة ضد إيران”.

ووفقا لتقرير صحيفة “اطلاعات روز” الأفغانية فإن المتحدث باسم وزارة المهاجرين والعائدين الأفغانية يقول إن العديد من المواطنين الأفغان يهاجرون إلى دول الجوار حفاظا على حياتهم، ولكن هذا لا يعني أن هذه الدول تستغل ضعف أحوالهم وترسلهم للحروب، مؤكدا “أنه إذا ما تم إثبات صحة هذا الأمر فإن الحكومة الأفغانية سترفع شكوى إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة”.

1.4 مليون لاجئ أفغاني في إيران

وتعتبر إيران من أكثر الدول التي تستقبل اللاجئين الأفغان، ووفقا لتقارير الداخلية الإيرانية وإحصائيات مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، فإن ما يقارب مليونين و400 ألف لاجئ أفغاني يقيمون على الأراضي الإيرانية، وفي نفس الوقت تشير تقارير إلى استغلال بعض هولاء اللاجئين من أجل إرسالهم للحرب الدائرة في سوريا.

حامد اقتدار، مواطن أفغاني هارب من الحرب في سوريا يقول إن هناك مجموعات من الأفغان يذهبون من إيران إلى سوريا للقتال في صفوف النظام مقابل مبالغ مالية ضخمة تمنح لهم، ويؤكد أن أعدادا كبيرة منهم قد قتلوا أثناء المعارك.

وكانت وكالة “دانشجو” الإيرانية للأنباء، قد نقلت يوم الخميس الماضي خبر مقتل المواطنين الأفغانيين، أحمد حسيني وحسن محمودي، في سوريا، مؤكدة أنه تم دفنهما في مدينة قم الإيرانية.

وأضافت الوكالة في تقريرها أن القتيلين كانا من أعضاء لواء “فاطميون”، وقد قتلا أثناء المعارك الدائرة في سوريا.

ويضيف التقرير أن لواء “فاطميون” يتكون من مقاتلين أفغان وعراقيين من ألوية “كتائب أهل الحق” و”خدام العقيلة” و”ذو الفقار” و”أبو الفضل العباس”، ويشارك في المعارك منذ انطلاقها بسوريا إلى جانب قوات النظام تحت مسمى “الدفاع عن الأضرحة الشيعية” من قبيل مقامي السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ورقية بنت الحسين، على حد تعبير الوكالة.

العربية نت