أقبية النظام الأمنية تواصل حصد أرواح السوريين عبر توثيق استشهاد تاجرين من أبناء منطقة التل بتهمة “إرسالهم مساعدات إنسانية” لمناطق المعارضة بريف دمشق

34

تواصل أقبية النظام السوري الأمنية حصدها لأرواح السوريين نتيجة تعرضهم للتعذيب بشتى الوسائل على يد ماكينة إجرام على هيئة بشر تتمثل بعناصر وضباط ضمن مخابرات نظام بشار الأسد، معاقبين السوريين الذين عارضوهم واختاروا الوقوف بوجه الظلام في ثورة الكرامة، المرصد السوري يواصل توثيقه لإجرام النظام السوري بحق المدنيين الذين جرى اعتقالهم بشكل تعسفي لمعارضتهم له، حيث وثق المرصد السوري استشهاد مواطنان اثنان أشقاء ينحدران من منطقة التل بريف دمشق، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري عقب اعتقالهم في نيسان/أبريل عام 2014، وذلك بتهمة “تمويل الإرهاب في ضاحية قدسيا”، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن الرجلين يعملان تجار وكانوا يرسلون مساعدات إنسانية على حسابهما الشخصي لدوما والمناطق التي كانت تحت مرمى نيران قوات النظام بالعاصمة دمشق وريفها، وحاول ذوي الرجلين الكشف عن مصيرهما مراراً وتكراراً ودفعوا مبالغ مالية طائلة، إلا أنهم لم يصلوا إلى أي معلومة عنهم حتى جرى تسليم بطاقاتهم الشخصية من قبل مخابرات النظام لذويهم كإعلان عن استشهادهم تحت التعذيب.

وبذلك يرتفع إلى 16116 مدني منهم بالأسماء، هم ((15927 رجلاً وشاباً، و125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18))، منذ انطلاقة الثورة السورية، من أصل 104 آلاف، علم المرصد السوري أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من أصل أكثر من 104000 كان حصل المرصد السوري على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أنه جرى إعدامهم وقتلهم واستشهادهم داخل معتقلات وسجون قوات النظام ومخابراتها، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر أيار / مايو من العام 2013 وشهر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2015، فيما أكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيء الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.

ونشر المرصد السوري في الـ 6 من شهر آب الجاري، أنه وثق استشهاد المزيد من السوريين داخل أقبية النظام السوري، حيث استشهد رجلان اثنان أحدهما من أبناء بلدة الجيزة بمحافظة درعا والآخر من مدينة الباب في محافظة حلب، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة لمخابرات النظام عقبه اعتقالهما منذ نحو 7 أعوام، وكان المرصد السوري نشر في الـ 27 من شهر تموز الفائت،أنه يواصل سجن صيدنايا المعروف بـ اسم “المسلخ البشري” ابتلاع المزيد من أبناء غوطة دمشق الشرقية ممن “أجروا مصالحات وتسويات” ورفضوا التهجير إلى الشمال السوري وجرى اعتقالهم من قبل أجهزة النظام الأمنية، وفي إطار ذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شاب من أبناء بلدة مسرابا داخل أقبية المسلخ البشري “سجن صيدنايا” بعد أن جرى اعتقاله منذ نحو عام من قبل مخابرات النظام رغم حصوله على بطاقة “تسوية”، حيث تسلم ذويه جثمانه منذ يومين وعليه آثار تعذيب وضرب مبرح. ونشر المرصد السوري في الـ 13 من شهر تموز / يوليو، أن مقاتلين اثنين من فصائل “التسوية” فارقا الحياة تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مقاتل من أبناء مدينة دوما وآخر من أبناء بلدة كفربطنا فارقا الحياة داخل سجن صيدنايا العسكري تحت التعذيب عقب اعتقالهم منذ نحو 5 أشهر ليتم تسليم جثامينهم إلى ذويهم يوم أمس الجمعة،وكان الشهيدان في صفوف الفصائل قبل أن يعمدوا إلى إجراء “تسوية” بعد سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية، ليتم اعتقالهم بعدها على الرغم من التسوية المزعومة ونقلهم فيما بعد إلى سجن صيدنايا العسكري، ونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر تموز الفائت، أنه لا يزال القتل متوصلاً ضمن سجون ومعتقلات النظام السوري التي تضم عشرات آلاف المفقودين ولفظت عشرات آلاف الجثث، التي قتلتها سلطات النظام ومخابراته وسلطات حلفائه، حيث وثق المرصد السوري استشهاد رجلين اثنين من أبناء مدينة جسر الشغور تحت التعذيب داخل أقبية النظام السوري عقب اعتقالهم منذ نحو 7 أعوام، تأتي عملية الإعلان هذه ضمن استمرار القتل في أقبية الموت التي شهدت قتل النظام السوري وحلفائه منذ العام 2011 لعشرات آلاف المواطنين السوريين ممن اعتقلوا بتهم مختلفة خلال الثورة السورية تتعلق بمعارضتهم للنظام وعلى خلفية خروجهم في مظاهرات ضد النظام السوري.