أقل من 4 كيلومترات تفصل الفصائل الإسلامية والمقاتلة عن مدينة حماة وسط انهيارات في صفوف المسلحين الموالين لقوات النظام، وهيئة تحرير الشام تفجر مفخخة ثالثة بالمنطقة

28

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجار عنيف في ريف حماة الشمالي، تبين أنه ناجم عن تفجير هيئة تحرير الشام عربة مفخخة في الجهة الشمالية الشرقية لبلدة معردس، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بصفوف المسلحين الموالين لقوات النظام، بينما تواصل الطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام استهدافها المكثف لمناطق في محاور ممتدة من رحبة خطاب غرباً وحتى الطليسية والشعثة شرقاً مروراً بقمحانة وصوران ومعان ونقاط قريبة منها  ومناطق أخرى تسيطر عليها الفصائل بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، حيث استهدفت المناطق المذكورة أعلاه بعشرات الضربات الجوية والقذائف والصواريخ منذ صباح اليوم، وسط استمرار المعارك العنيفة في عدة محاور بالمناطق السابقة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وأجناد الشام وجيش العزة وجيش النصر وجيش إدلب الحر ومجموعات جهادية تضم في معظمها مقاتلين اوزبك وتركستان وقوقازيين وفصائل ثانية من جهة أخرى، حيث يواصل الأخير هجومه الموسع على المنطقة والذي بدأ أمس بتفجير هيئة تحرير الشام لعربتين مفخختين، وتمكنت الفصائل بعد أقل من 24 ساعة من إعلانها المعركة في المنطقة من السيطرة على بلدة صوران وقرى كفرعميم وبلحسين ومعرزاف والمجدل وخربة الحجامة وارزه وخطاب وسوبين والشير وتلتها وتلة البيجو ومستودعات ورحبة خطاب ومداجن السباهي والقشاش وتلة استراتيجية شمال بلدة قمحانة تعرف باسم “النقطة 50” وأجزاء من قرية معردس وأكثر من 10 نقاط وحواجز أخرى في محيط معردس وصوران بالإضافة لسيطرة جيش العزة على مساحات واسعة من الطريق الرئيسي حماة – محردة، ما أسفر عن قطعه، وسط انهيار للمسلحين الموالين للنظام وتنفذيها عمليات انسحابات متتالية من القرى والمناطق آنفة الذكر لشدة القصف والتمهيد الناري من قبل الفصائل، بالإضافة لاستهداف مستمر للفصائل بصواريخ الغراد على مناطق في مطار حماة العسكري، وأسفرت المعارك العنيفة حتى الآن عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، كما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل التي أطلقت المعركة يوم أمس وبعد عمليات التقدم المستمر بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي باتت على مسافة أقل من 4 كلم من مدينة حماة الخاضعة لسيطرة قوات النظام.