أكثر من 110 ضربة برية تستهدف ريف معرة النعمان وكفرنبل وجبل الأكراد في إطار التصعيد المتواصل بكثافة من قبل قوات النظام ضمن ما تبقى من منطقة “بوتين – أردوغان”

40

تواصل قوات النظام عمليات تصعيد القصف البري على ما تبقى من منطقة “بوتين – أردوغان” لليوم الثاني على التوالي، حيث ارتفع إلى 110 عدد القذائف الصاروخية التي أطلقتها قوات النظام اليوم الاثنين على أماكن في كل من معرة حرمة والركايا وتل النار وكفرنبل وكفرسجنة ومعرزيتا والحراكي والتح وحيش ودير غربي بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، بالإضافة لمحور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، على صعيد متصل تشهد المناطق التي نزح أهلها منها عودة خجولة من قبل المواطنين لتفقد منازلهم في الغالب والعودة إلى مناطق النزوح مجدداً لأنهم لا يثقون في اتفاقات الروس والأتراك ولسبب مخاوفهم من استئناف النظام والروس للعمليات العسكرية بأي لحظة وبالتالي عودة القصف الجوي، وخاصة في ظل التصعيد البري الذي تنفذه قوات النظام خلال الساعات الفائتة، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه قصفت قوات النظام بأكثر من 70 قذيفة صاروخية بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وصباح اليوم أماكن في كل من كفرسجنة والتح وركايا ومناطق في ريف معرة النعمان الشرقي، وطال القصف محور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بينما استهدفت مجموعات جهادية بالقذائف الصاروخية مواقع لقوات النظام في محور وريدة بريف حلب الجنوبي، كما سمع انفجار عنيف عند منتصف الليلة الفائتة ضمن مواقع قوات النظام بمحور القصابية، يرجح أنه ناجم عن انفجار مدفع أدى لسقوط خسائر بشرية في صفوفهم، كما دخل وقف إطلاق النار الجديد يومه العاشر على التوالي ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” باستمرار توقف القصف الجوي في ظل الخروقات البرية المتواصلة بشكل يومي، فيما كان المرصد السوري رصد مساء أمس الأحد أكثر من 160 قذيفة صاروخية طالت مدن وبلدات متفرقة من قطاعات منطقة “بوتين – أردوغان” الأربع، حيث استهدف القصف خلال اليوم كل من كفرنبل و معرشمشة ودير شرقي و معرشمارين والنقير و ومحور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ومحاور سهل الغاب وقرى جبل شحشبو بريف حماة الشمالي والغربي، وبلدة حيان وحريتان وعندان وحريتان بريف حلب، كما لا تزال عمليات القصف الجوي من قبل طائرات النظام و”الضامن” الروسي متوقفة منذ صباح يوم السبت الـ 31 من شهر آب الفائت،فيما يسود الهدوء الحذر عموم منطقة “بوتين -أردوغان” تتخلله قذائف تتساقط على المناطق آنفة الذكر منذ صباح اليوم الأحد مع دخول وقف إطلاق النار الجديد يومه العاشر على التوالي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (4127) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الـ 7 من شهر أيلول الجاري، وهم ((1050)) مدني بينهم 261 طفل و186 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (226) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(88) بينهم 19مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(540) بينهم 154 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (116) شخص بينهم 20 مواطنة و21 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(80) مدني بينهم 26 طفل و 14 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1671 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1088 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1406عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 7 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4652)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(1333) مدني بينهم 342 طفل و250 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و106 بينهم 31 طفل و 18 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1757) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1123 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1562) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4883)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم( 1416) بينهم 371 طفل و264 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 107شخصاً بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1824) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1225 مقاتلاً من الجهاديين، و(1645) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.