أكثر من 146 ألفاً قضوا منذ انطلاقة الثورة السورية
أكثر من 146 ألفاً قضوا منذ انطلاقة الثورة السورية
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد ومقتل ومصرع 146065 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ18 من شهر آذار /مارس عام 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى تاريخ 12/03/2014 وقد توزعوا على الشكل التالي:
الشهداء المدنيون:73783 ، من ضمنهم 7796 طفلاً، و5166 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و23389 من مقاتلي الكتائب المقاتلة.
الضحايا مجهولي الهوية، موثقون بالصور والأشرطة المصورة: 2864
الشهداء المنشقون المقاتلون: 2275
مقاتلون من الكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، غالبيتهم الساحقة من جنسيات غير سورية، وبعضهم مجهولي الهوية:10278
خسائر القوات النظامية السورية: 34738
خسائر عناصر من اللجان الشعبية، وقوات الدفاع الوطني، والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام : 21336
مقاتلون من حزب الله اللبناني : 332
مقاتلون موالون للنظام من الطائفة الشيعية ومسلحين من جنسيات غير سورية: 459
وينوه المرصد السوري بأن هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 18000 مفقودا داخل معتقلات القوات النظامية، والآلاف ممن فقدوا خلال اقتحام القوات النظامية لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها.
ولا تشمل كذلك، مصير أكثر من 7000 أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، ومئات المختطفين الذين يعتقد أنهم موالون للنظام، لدى الكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة.
كما لا تشمل هذه الإحصائيات أيضا مئات المقاتلين من الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف منذ الـ 3 من كانون الثاني من العام 2014
ونعتقد في المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العدد الحقيقي للشهداء من الكتائب المقاتلة السورية، والخسائر البشرية في صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة من جنسيات غير سورية، والخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية السورية والمسلحين الموالين لها، هو أكثر بنحو 60 ألف، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل كافة الأطراف، على الخسائر البشرية، خلال الاشتباكات والقصف على مناطق ومراكز، في عدة قرى وبلدات ومدن سورية.
جدير بالذكر أننا في المرصد السوري لحقوق الانسان رفضنا قبل أيام تزويد منظمة دولية باحصائياتنا عن الخسائر البشرية لأننا نعتبر أن دور هذه المنظمة ليس نشر أعداد الذين قضوا في سورية، قبل التحقق من مصداقية هذه الأعداد، كما أن ليس دورها نشر البيانات التي تصلها، دون التوثق من تلك البيانات، والوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة التي من الممكن أن تعتمد عليها المنظمات القضائية والسياسية الدولية، القادرة على تفعيل آليات الملاحقة الجنائية الدولية
إن المرصد السوري لحقوق الإنسان وبالرغم من فقدانه الأمل بجدية المجتمع الدولي في التحرك من اجل وقف القتل والتدمير في سوريا وتشريد الشعب السوري، فإنه يجدد مطالبته لجميع الجهات الدولية الفاعلة، للعمل بشكل جاد ومسؤول، من أجل إحالة الملف السوري، إلى محكمة الجنايات الدولية أوالمحاكم الدولية المختصة، أو إحداث محاكم دولية خاصة لمحاكمة قتلة الشعب السوري، والمتستِّرين والمتعاونين بإراقة دمائه، ومن يتخذون من دمه، أوراقاً سياسية ورسائل إعلامية، ووسيلة لتنفيذ أجندات خاصة داخلية أو خارجية، والعاملين على تحويل ثورة الكرامة في سوريا ذات المطالب المشروعة دولياً وإنسانياً، إلى اقتتال طائفي وإثني.
كما أننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفي ظل هذا التزايد المرعب لأعداد الخسائر البشرية، نجدد مطالبتنا الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كـي مون، وكل من لديه بقايا ضمير إنساني في المجتمع الدولي، العمل بشكل حقيقي، من أجل وقف القتل المستمر بحق أبناء الشعب السوري، ومساعدته للانتقال إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة، التي تحفظ حقوق جميع مكوناته.