أكثر من 220 ضربة جوية ومئات القذائف الصاروخية والمدفعية تنهال على ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، والفصائل تواصل هجومها العسكري وتستعيد نقاط خسرتها قبل ساعات،والناطق باسم هيئة تحرير الشام في بيان له “أي محاولة لدخول قوات الاحتلال الروسي الى أرضنا الطاهرة المحررة لن تُقابل إلا بالحديد والنار”

42

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين الفصائل العاملة في ريف حماة الشمالي من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محوري تل عثمان والبانة بالريف الشمالي من حماة، وسط تقدم الفصائل واستعادتها السيطرة على تل عثمان واستمرار الاشتباكات العنيفة في محيط البانة، بالتزامن مع قصف بعشرات الصواريخ من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك, في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 5 على الأقل عدد المدنيين الذين استشهدوا اليوم الإثنين على خلفية عمليات القصف الجوي والبري المتواصل في اليوم السابع من التصعيد الأعنف على الإطلاق، وهم مدنيان اثنان في الغارات الروسية على قرية الزربة بريف حلب الجنوبي، وشهيد طفل في القصف الجوي الروسي على قرية شنان، وشهيد في القصف البري على محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي، وشهيد في قصف الطائرات الحربية الروسية على قرية أم نير بجبل شحشبو، فيما وثق المرصد السوري مقتل 19 من قوات النظام، و17 من الفصائل جراء قصف واشتباكات بين الطرفين على محاور شمال حماة

وعلى صعيد القصف الجوي والبري تواصل الطائرات الحربية السورية والروسية تحليقها في سماء ريفي حماة وإدلب مواصلة القصف والدمار، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية التابعة للنظام غارتين على مناطق في بلدتي الهبيط وترملا بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي ليرتفع إلى ((25)) عدد الغارات التي نفذتها طائرات الميغ التابعة للنظام منذ الصباح، وهي 5 غارات على الهبيط، و 7 غارات على أماكن في كفرسجنة وأطرافها بريف إدلب الجنوبي، و4 على ترملا، و3 على حرش القصابية، وغارتين اثنتين استهدفت خلالها كل من (معرتحرمة ومعرة النعمان و قرية الصياد), فيما ارتفع إلى ((41)) عدد الضربات التي نفذتها طائرات السوخوي، وهي 7 على الهبيط، و5 على السرمانية، و5 على كنصفرة، و4 على كفرنبودة، و3 غارات على كل من (كبانة وعابدين وأطراف مرعيان وكفرزيتا وبسامس وكفرعويد) وغارتين اثنتين على محور الكتيبة المهجور شرق إدلب.

في حين ارتفع إلى ((92)) عدد الغارات الروسية التي طالت حلب وحماة وإدلب منذ ما بعد منتصف ليل أمس وحتى اللحظة، وهي 9 على الهبيط، و8 على السرمانية، و5 على أطراف كفرنبل، و5 على كفرسجنة،و5 على النقير و4 على محيط خان السبل، و4 على ترملا، و4 على ابديتا، و4 على كفرنبودة و3 غارات على كل من (الزربة والحميرة جنوب حلب، والتوينة وكرسعا ومحيطها، وشهرناز والصهرية وأم نير)، وغارتين اثنتين لكل من (تل عثمان وحرش القصابية وعابدين ومغر الحمام ومحيط كفرعويد، وشمال خان شيخون وقليدين ومحيط شنان ومعرتحرمة ومحيط الموزرة والغسانية وتل النار) فيما فتح الطيران الحربية نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في محيط معرة النعمان وحاس وكفرنبل وكرسعة ومعرتحرمة والهبيط وكنصفرة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الغربي، وأطراف كفرزيتا بريف حماة الشمالي .

في حين رصد المرصد السوري ارتفاع عدد البراميل المتفجرة التي طالت منطقة “خفض التصعيد” منذ صباح اليوم إلى ((46))برميل، وهي 18 براميل على بلدة الهبيط جنوب إدلب وبـ 10 براميل على بلدة كفرنبودة شمال حماة، و4 على القصابية، و3 على قرية الصخر وبرميل على الجابرية وبرميلين لكل من (الفطيرة وترملا والشيخ مصطفى والحميرات، ومعرة حرمة)

يأتي هذا القصف الجوي بالتزامن مع قصف مكثف من قبل قوات النظام بمئات القذائف على مناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ليرتفع إلى 920 قذيفة مدفعية وصاروخية منذ صباح اليوم طال أماكن في بلدة كفرحمرة شمال حلب ومناطق أخرى في بلدة اللطامنة وقرية الصخر بريف حماة الشمالي وكفرنبودة بريف حماة الشمالي الغربي وكفرسجنة ومعرزيتا وحسانة بريف إدلب الجنوبي وأم جلال وتل الشيح بريف إدلب الجنوبي الشرقي ومناطق أخرى في أرياف اللاذفية وحماة وإدلب وحلب فيما استهدفت الفصائل بالقذائف الصاروخية تمركزات لقوات النظام في بريديج والمغير وكرناز بريف حماة الشمالي.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 133 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، تاريخ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق من حيث عمليات القصف الجوي والبري والإستهدافات منذ اتفاق “بوتين – أردوغان”، وهم 65 مدني بينهم 8 أطفال و 17 مواطنة، حيث استشهد 25 بينهم 5 أطفال إناث و 7 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و16 بينهم 6 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و9 بينهم مواطنة وطفلة وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 11 أشخاص بينهم 3 مواطنات في قصف بري نفذته قوات النظام، في حين قتل 17 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام، و20 من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام، بالإضافة لمقتل 31 عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

ولترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 14، إلى 287 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى اليوم الاثنين السادس من شهر أيار الجاري، وهم 114 مدنياً بينهم 22 طفل و27 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 5 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و35 من المجموعات الجهادية قضوا خلال هجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و22 من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام وقصف الطائرات الحربية ، و 97 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 وحتى اليوم الثاني من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل 663 شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 352 مدني بينهم 92 طفل دون الـ 18 و85 مواطنة فوق الـ 18، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 29 بينهم 6 أطفال دون الـ 18 و5 مواطنات فوق الـ 18 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و125 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 69 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 186 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل 893 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 433 بينهم 124 أطفال و97 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و191 قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 83 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 268 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وعلى وقع التصعيد من الطائرات الحربية والروسية وقوات النظام ألقى القائد العام لهيئة تحرير الشام المهجر من جسرين في الغوطة الشرقية بيانا حول الأوضاع في الشمال السوري جاء فيه”يستمر النظام المجرم مدعوماً بطيران الإحتلال الروسي بارتكاب المجازر واستهداف المدن والبلدات المحررة، بعد أن عجز أمام صمود أهلنا الصابرين، وقد كُنا ولازلنا بفضل الله سيفاً مشرعاً بأيدي أهلنا في وجه أعداء هذا الشعب الأبي الصابر، فها هُم أبطالنا على تخوم المحرر من الجيوش والنخب والعصائب، يغيرون ليلاً ويقتحمون نهارا على مرتزقة الإحتلال الروسي فيقتلون منهم ويصيبون من بين صفوف مرتزقته أكثر من 200 قتيل في 37 عمليةً نوعية، ضمن سلسلة عمليات ويشفي صدور قومٍ مؤمنين، وكان من بين تلك العمليات عدة ضربات لقوات الإسناد الناري على معاقل النظام المجرم وتجمعات مرتزقته في عدة مناطق استراتيجية ،كما يستمر أبطالنا خلف الخطوط باستهداف عملاء الإحتلال الروسي في مناطق نفوذه، ولا يزال بجبعتنا الكثير، ونعد عدونا بـ ما لا يسره بعون الله وقوته، ولقد حاول الروس الإلتفاف على أهل الشام بخدع المفاوضات والمصالحات فكشف أهلنا في المحرر مع أبنائهم المجاهدين زعماء المصالحات وعملاء المحتلين ورد الله أعدائنا خائبين خاسرين،، وإننا في هيئة تحرير الشام نرفض الإبتزاز السياسي عبر الضغط العسكري لتحصيل مكتسبات للمحتل الروسي يدفع ثمنها الشعب السوري الحر وإن أي محاولة لدخول قوات الاحتلال الروسي الى أرضنا الطاهرة المحررة لن تُقابل إلا بالحديد والنار ولن يخلص محتلٌ لأهلنا وفينا عرق ينبض ،ولن يطأ شبراً من أرضنا الا على أشلائنا ودمائنا، أهلنا الصابرين الصامدين، إن المعركة القادمة معركة مصيرية، سنضع فيها كامل الإمكانيات وسيتفاجئ عدونا بمدى تورطه بمعركة غير متوقعة ولا محسوبة النتائج وستكون بإذن لله أولى مراحل زواله عن أرض الشام الأبية، فلقد اجتمع له هنا مع أبطال الشمال، آساد حمص وأبطال الغوطة، وأسود درعا، وازدادت الامكانات وتطورت الخبرات ولن نزيد على ذلك ،فإن عدونا يفهم هذه الرسالة جيدا، إن المجاهدين قد أنهوا مرحلةً جديدة من الإعداد التي لم يألفها عدونا من قبل، فقد أُعد آلاف الشباب المُجاهد المتخرج من معسكرات الإعداد المتقدمة ، فبأيديهم سنُشعل الأرض تحت أقدام المحتلين أذنابهم، ولن تكون استراحة مُجاهدينا الا بدمشق بإذن لله ، ولقد استعد الكثير من أهلنا في المحرر لمواجهة أي خطر قادم ، فـ على كل من هو قادرٌ على حمل السلاح من أهلنا في المحرر أن يتأهب ويتجهز ، فإننا بعون لله لقد أعددنا العدة للإنقضاض على هذه الطغمة المتهالكة ،فلنعد أنفسنا معاً لأيام فتحٍ ونصرٍ لأهل الشام الصابرين.