أكثر من 3 أسابيع مضوا والروس لازالوا يبحثون عن رفات جنود إسرائيليين والعميل “إيلي كوهين” جنوب دمشق.. والنظام السوري “يغض الطرف”

92

مضى أكثر من 3 أسابيع ولاتزال القوات الروسية تبحث عن رفات جنديين إسرائيليين والعميل الإسرائيلي البارز “إيلي كوهين” جنوب العاصمة دمشق، حيث يواصل الروس نبش القبور في مخيم اليرموك بحثاً عن رفات الإسرائيليين الذين قتلوا قبل عشرات السنين وجرى دفنهم في تلك المنطقة وفق المعلومات، وكان من المفترض أن يصل الجانب الروسي لنتائج مع مرور 3 أسابيع على عمليات النبش وإجراء تحليل “DNA” للرفات المستخرجة من تلك القبور، وهو ما يثير استياء وسخط الأهالي لانتهاك حرمة الأموات دون أي ردة فعل أو تعليق من سلطات النظام السوري عن الأمر، يأتي ذلك في ظل الصفقة “الإعلامية” التي جرى عقدها بين إسرائيل وسورية قبل أيام قليلة، والتداعيات التي ربطتها بالتطبيع مع إسرائيل في المرحلة القادمة، كما قال الفنان السوري الشهير والمقرب من النظام دريد لحام بأنه لا مانه لديه مع التطبيع بشروط معينة.
كما أشار المرصد السوري في 19 يناير الفائت، إلى اجتماع بين الروس ومسؤولين ضمن النظام في موسكو ودمشق وجرى تداول التطبيع فيما بينهم، وتساءل الأول عن المقابل الذي سيحصل نظامهم عليه مقابل ذلك، فيما إذا كان التطبيع سيؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية عن سورية، حيث أن التطبيع مع إسرائيل سيؤدي إلى إخراج إيران من سورية دون أدنى شك، وفي الوقت ذاته وعلى الرغم من تواتر الأنباء عن إخراج إيران من سورية وتجنيب الأخيرة الاستهدافات الإسرائيلية بإبعاد إيران، ولا سيما تناول الأمر بشكل مستمر في قاعدة حميميم بين ضباط روس وضباط من النظام المحسوبين على الجناح الروسي، إلا أن الجناح الإيراني لايزال يتمتع بقوة كبيرة داخل الأراضي السورية.

ونشر المرصد السوري في 20 الشهر الجاري، الفتاة الإسرائيلية التي يتغنى نظام بشار الأسد بالقبض عليها واستغلالها في “قضية إنسانية”، إذ كانت الفتاة اليهودية الإسرائيلية تحاول الوصول إلى “خليلها”، إلا أن قبضة النظام الأمنية اعتقلتها وفاوضت عليها الجانب الإسرائيلي، لتقوم القيادات السياسية في سورية وإسرائيل باستغلال الموقف وتحويل عملية التبادل إلى قضية إنسانية، لاسيما أن نظام بشار الأسد مقبل على انتخابات رئاسية خلال الأشهر القليلة القادمة، وحكومة نتنياهو مقبلة على انتخابات برلمانية في 23 آذار/مارس القادم، ووفقاً لمصادر المرصد السوري فإن أحد أبرز بنود الصفقة المخفية التي يتكتم الجانبين عنها، هي “اللقاح ضد فيروس كورونا”، حيث ستقوم إسرائيل بتقديم اللقاح الروسي لسورية بعد شراءه من الروس مقابل بضعة ملايين الدولارات الأميركية، بالإضافة لبند نقل رفات الجنود والعملاء الإسرائيلين الذين قتلوا قبل عشرات السنين ودفنوا في سورية.