أكثر من 300 مقاتل من قسد يدخلون خطوط التماس لبدء عملية تقدم واسعة في آخر ما تبقى للتنظيم بشرق الفرات والاستيلاء على مزيد من الأسلحة والمعدات

45

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، لأكثر من 10 حاملات تحمل على متنها سيارات وعربات طويلة، من منطقة الجبهة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، قالت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قسد والتحالف استولوا عليها من التنظيم الذي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة ضمن ما تبقى له من مناطق، في حين رصد المرصد السوري استمرار تحركات التحالف الدولي من وإلى جبهات القتال وخطوط التماس مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، كذلك شهدت المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم والمتمثلة بالسوسة والباغوز فوقاني، شهدت عمليات قصف من قبل التحالف الدولي بأكثر من 20 قذيفة أطلقتها قوات التحالف الدولي، كما وردت معلومات عن استهداف القوات العراقية للمناطق ذاتها بعدة قذائف، وعلى صعيد متصل رصد المرصد السوري دخول أكثر من 300 عنصر من قوات سوريا الديمقراطية بعتادهم الكامل وبرفقة عربات تحمل رشاشات ثقيلة، مع 10 سيارات إسعاف، إلى خطوط الجبهة، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هجوماً يجري التحضير لتنفيذه من قبل قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق أكبر تقدم ممكن في الباغوز فوقاني والسوسة

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه رصد استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند آخر ما تبقى لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بشرق نهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري عند الساعة الـ 4:00 من فجر اليوم السبت الـ 12 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، خروج 5 حاملات كبيرة، كانت تقل سيارات ومعدات عسكرية لصناعة الأسلحة كان يستخدمها التنظيم، في حين بدأت عند الساعة الـ 6:00 من فجر اليوم عمليات قصف من قبل قوات التحالف الدولي وطائراته على منطقة السوسة، استمرت لنحو نصف ساعة، وسط استمرار الاشتباكات بين من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، على محاور في محيط السوسة والباغوز فوقاني، وهما آخر منطقتين متبقيتين للتنظيم، حيث رصد المرصد السوري تقدماً بطيئاً من قبل قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة نتيجة الألغام المزروعة بكثافة من قبل التنظيم، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول رتل للتحالف الدولي مؤلف من 6 عربات همر وشاحنة عسكرية لتبديل قواتها المتواجدة على خطوط التماس مع جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، كما رصد المرصد السوري استيلاء قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على كميات ضخمة من الأسلحة والذخيرة والصواريخ والمعدات في منطقة الشعفة والمناطق التي تقدمت إليها مؤخراً

كما أن المصادر الموثوقة عادت للتأكيد للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لم يتبقَّ له سوى بضعة مئات من العناصر “الانغماسيين والانتحاريين” ومن المطلوبين لقوات التحالف الدولي، وغالبية من تبقى من الجنسية العراقية، وفي تقصي للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن قادة عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” المعروفين، أكدت المصادر الموثوقة التي خرجت من جيب التنظيم، أنه لا ظهور وما من تواجد لأي من قادة التنظيم المعروفين، وحتى قادة “الحسبة” والأمنيين، لم يُشاهدوا منذ فترة طويلة، كما نشر المرصد السوري أمس أنه رصد مساء الجمعة دخول 3 كاسحات ألغام وآليات أخرى تابعة للتحالف الدولي إلى مناطق التماس شرق الفرات، كما جرى يوم الجمعة عملية دخول رتل للتحالف الدولي ظهراً حيث دخلت 9 عربات همر و2 زيل عسكري إلى محاور التماس، عقبه خروج رتل آخر يتألف من 7 عربات همر و2 زيل عسكري، فيما كان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه عملية التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، شهرها الرابع على التوالي، منذ انطلاقتها في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2018، وحتى الـ 10 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، حيث تميز الشهر الأخير للعمليات العسكرية، بانهيار متسارع للتنظيم وفرار جماعي لسكانه، وبتقديم أول طلب انسحاب للتنظيم، بالإضافة لتناقص عمليات القتل بحق المدنيين، وتصاعد الخسائر البشرية في صفوف عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات سوراي الديمقراطية في الشهر الرابع منذ الـ 10 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، وحتى الـ 10 من يناير 2019، من تحقيق تقدم واسع تمثل بالسيطرة على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” باستثناء بلدتي السوسة والباغوز فوقاني وجزء من بلدة الشعفة، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بعد عمليات هجوم بري مستغلة انهيار تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفرار المئات من عناصره سواء إلى ريف دير الزور الشرقي وتسليم أنفسهم أو إلقاء القبض عليهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وبإسناد ناري من قوات التحالف الدولي سواء عبر قصف جوي أو بري طال جيب التنظيم.

في حين وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال هذا الشهر الرابع، تسبب بقتل 43 مدنياً بينهم 17 طفلاً و11 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.، كما وثق المرصد السوري 233 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا منذ الـ 10 من ديسمبر وحتى الـ 10 من يناير الجاري من العام 2019، فيما وثق المرصد السوري 92 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في الفترة ذاتها، ليرتفع عدد الخسائر البشرية التي وثقها المرصد السوري منذ بدء العملية العسكرية في 10 سبتمبر 2018، إلى 1098 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 609 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري 367 بينهم 130 طفلاً و83 مواطنة، من ضمنهم 205 مواطنين سوريين بينهم 85 طفلاً و54 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري رصد طلباً من لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، بفتح ممر آمن لهم، للانتقال نحو الصحراء العراقية، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وبعرض واحد “الاستسلام أم الموت”، ويعد هذا أول طلب يقدم من التنظيم، بالانسحاب رغم شراسة الهجمات لسابقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن المصادر الأهلية أكدت للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”، وان من تبقى من عناصر التنظيم، انقسموا بين مؤيد للاستسلام وبين فار وبين مقتول وجريح، وبين باحث عن مفر من المنطقة نحو مناطق غرب الفرات، فيما أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجود مقاتلين رافضين للاستسلام ومتبعين لخيار المقاومة حتى النهاية، ووجود أعداد كبيرة من الألغام المزروعة ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال تمنع قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم في شرق نهر الفرات