أكثر من 900 بينهم أطفال ومواطنات، استشهدوا ولقوا مصرعهم في 60 يوماً من قصف التحالف العربي – الدولي على مناطق سورية

52

ارتفع إلى 910 على الأقل، عدد الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهادهم ومصرعهم، خلال 60 يوماً، من غارات التحالف العربي – الدولي، وضرباته الصاروخية على مناطق في  سوريا منذ فجر الـ 23 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، وحتى منتصف ليل أمس الجمعة – السبت ، الـ 21 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.

 

من بين المجموع العام للخسائر البشرية 52 شهيداً مدنياً سورياً، بينهم 8 أطفال و5 مواطنات، تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، من توثيق استشهادهم، جراء ضربات التحالف الصاروخية وغارات طائراته الحربية على مناطق نفطية يوجد فيها مصافي نفط محلية وآبار نفطية ومناطق أخرى، في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، ومعمل في مدينة الرقة، ومبنى المطاحن ومناطق أخرى في أطراف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، وقرية كفردريان ومدينة حارم بريف إدلب.

كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مصرع ما لا يقل عن 72 مقاتلاً من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) جراء ضربات صاروخية نفذها التحالف العربي – الدولي على مقرات لجبهة النصرة في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي.

كذلك لقي 785 مقاتلاً على الأقل، من تنظيم “الدولة الإسلامية” مصرعهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف العربي – الدولي، على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم “الدولة الإسلامية” ومحطات نفطية في محافظات حمص وحماه وحلب والحسكة والرقة ودير الزور.

 

فيما استشهد مقاتل من لواء إسلامي كان معتقلاً لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء قصف لطائرات التحالف العربي – الدولي على مقر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ناحية معدان بريف مدينة الرقة.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نعتقد أن العدد الحقيقي للخسائر البشرية، في صفوف عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” هو أعلى من العدد الذي تمكنَّا من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” على خسائره البشرية، ولصعوبة وصول نشطاء المرصد، إلى مناطق تعرضت للقصف من قبل التحالف العربي – الدولي.

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يدين بشدة، استشهاد مواطنين مدنيين، نتيجة غارات التحالف العربي – الدولي، كما يجدد دعوته لتحييد المناطق التي يتواجد فيها مواطنون مدنيون، عن القصف والاستهداف والعمليات العسكرية، من أي جهة كانت، لأن الشعب السوري، الذي استشهد وجرح منه مئات الألوف، وشرِّد الملايين، يتطلع إلى حياة كريمة وعيش آمن، خالية من القتل والذل والاعتقال والتدمير، حياة تسودها الديمقراطية والعدالة والحرية والمساواة.