أمريكا تنفي قصف مسجد في سوريا وتقول إنها قتلت أعضاء في القاعدة

19

نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الجمعة مزاعم جماعة سورية معارضة بأن الولايات المتحدة قصفت مسجدا وعرضت في خطوة نادرة صورة توضح عدم تضرر المسجد وأن المبنى الذي دُمر يقع في حقيقة الأمر على الجانب الآخر من الشارع.

وقال الكابتن جيف ديفيز المتحدث باسم البنتاجون في مؤتمر صحفي إنه يعتقد أن الغارة التي شنتها طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار على موقع اجتماع للقاعدة يوم الخميس في قرية الجينة أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي تنظيم القاعدة.

وأضاف أن الجيش الأمريكي لم ير بعد أي مزاعم ذات مصداقية على سقوط أي قتلى أو مصابين من المدنيين بما في ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشر البنتاجون الصورة التي عرضها على الصحفيين تبين المسجد مازال قائما في الجهة المقابلة من مبنى سوي بالأرض نتيجة الغارة.

وبجانب البقعة التي بدت سوداء حيث اجتمع زعماء من التنظيم ظهر مبنى آخر وليس به أضرار أيضا.

وقال المتحدث “قصفنا اجتماعا لإرهابيين كبار في القاعدة وبعضهم شخصيات كبيرة على الأرجح ونقيم (الوضع) حاليا.”

ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن المبنيين معا يشكلان المسجد.وأضاف إن الغارات الجوية أصابت مجمع المسجد المؤلف من مركز تابع لمنظمة إسلامية ومكان قريب للصلاة ودمرت المركز الديني.

وقال المرصد إن الغارات أسفرت عن قتل ما لا يقل عن 49 شخصا وإصابة عشرات آخرين معظمهم من المدنيين الذين كانوا يؤدون الصلاة ويحضرون درسا دينيا في المركز.

وقال البنتاجون في بيان بعد المؤتمر الصحفي إن معلومات المخابرات أشارت إلى أن المبنى الذي قُصف كان “قاعة اجتماعات مبنية جزئيا” وكان زعماء القاعدة يستخدمونه “كمكان لتعليم وتلقين”المتشددين.

وقال البيان إن عمليات الرصد أظهرت أن الغارة وقعت بعد انتهاء صلاة العشاء.

وأضاف إن الصورة التي عُرضت على الصحفيين التُقطت بعد أقل من خمس دقائق من الغارة.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل مما إذا كان المسجد ربما أصيب بأي أضرار هيكلية يصعب رؤيتها من صورة ملتقطة من الجو.

وكانت جماعة “أحرار الشام” السورية قالت في وقت سابق يوم الجمعة إن التحالف بقيادة الولايات المتحدة مسؤول عن هجوم دام على مسجد قرب مدينة حلب قال المرصد السوري إنه أدى إلى قتل العشرات.

وأفاد المرصد بأن طائرات قصفت محيط مسجد في قرية الجينة قرب بلدة الأتارب في الجزء الغربي من محافظة حلب على بعد بضعة كيلومترات من محافظة إدلب يوم الخميس.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا في حملة جوية على تنظيم الدولة الإسلامية وتنفذ أيضا ضربات جوية ضد القاعدة في سوريا التي تتهمها بالسعي للاستفادة من الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية في وسوريا.

وشن الجيش السوري وطائرات روسية العديد من الغارات الجوية على أهداف في إدلب ومناطق غربية من محافظة حلب خاضعة لسيطرة المعارضين الساعين للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وهناك مخاوف من تزايد خطر سقوط ضحايا من المدنيين مع دراسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيارات للتعجيل بالحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

وقال الجيش الأمريكي إن 220 مدنيا قُتلوا منذ بدء الحملة الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 ولكن هذا التقدير أقل بكثير مما قالته جماعات مراقبة.

 

 

المصدر:reuters