أمر من طفل…إعدام 3 “جواسيس” بتفجير سيارة مفخخة بهم وتنظيم “الدولة الإسلامية” يتحضر لـ “معركة دابق الكبرى”

56

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو يعدم 3 رجال ألبسهم “اللباس البرتقالي”، وذلك عن طريق تفجير سيارة مفخخة بهم، وأظهر الشريط 3 رجال قال اثنان منهم في “اعترافاتهما”، بأنهما كانا يعملان كـ”خلايا للتحالف الدولي”، وأنهما تلقيا أموالاً ومعدات لرصد تحركات عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وبخاصة في مقاهي الأنترنت، ورصد أبنية وآليات للتنظيم، بغية استهدافها من قبل طائرات التحالف، وأحدهم قال بأنه أُرسِلَت إليه صور “مسحوبة من أرشيف للمخابرات البريطانية”، وأن عليهم تصوير سيارات التنظيم لاستهدافها، فيما قال الثالث في “اعترافاته”، بأن كان يعمل خلية لصالح “لواء ثوار الرقة”، وكان يزودهم بمعلومات عن وضع الرقة، وقام هو ومجموعة أخرى من رفاقه بتفجير عدة سيارات للتنظيم بوساطة عبوات ناسفة في مدينة الرقة.

 

كذلك أظهر الشريط عنصراً من التنظيم برفقته طفل، وهذا الطفل كان قد ظهر في شريط مصور يعدم فيها التنظيم 5 أشخاص، نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان في الثالث من شهر كانون الثاني / يناير الفائت من العام الجاري، حيث قام العنصر باقتياد الرجال الثلاثة في الشريط المصور هذا، مقيدين، وتم وضعهم داخل سيارة، ومن ثم تحدث بالانجليزية قائلاً:: “” أعلم يا ديفيد كاميرون لقد جعلت العالم كله يتأكد من ذلك عندما فعلت أمرين، أولاً عندما ترسل جواسيسك لسوريا، أو ترسل رجالك آلاف الأميال، ليضغطوا زراً ليقتلوا إخواننا الذين عاشوا في الغرب، لذلك اليوم سوف نقتل جواسيسك، بنفس الطريقة التي ساعدوك بها لتقتل أخواننا، فحضر جيشك واحشد قومك، لأننا أيضاً نحضر جيوشنا من أجل لقائنا في دابق””.

 

وأظهر الشريط في نهايته الطفل الذي عرف عنه الشريط المصور بأنه “أحد أبناء الشهداء الذين استهدفتهم طائرات التحالف”، وهو يعطي الأمر بتفجير السيارة المفخخة بالرجال الثلاثة الذي ينحدرون من مدينة الرقة وريفها.

 

جدير بالذكر أنه كانت قد وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 3 من كانون الثاني يناير الفائت من العام 2016، نسخة من شريط مصور يظهر عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” وهم يقومون بإعدام 5 أشخاص بعد أن ألبسوهم “اللباس البرتقالي”، وأظهر الشريط المصور الأشخاص الخمسة وهم “يدلون باعترافاتهم”، وقال الشبان أنه”” طلب منهم التقاط صور وتسجيل أشرطة مصورة داخل مدينة الرقة ولنساء داخل المدينة بغية إعداد فيلم وثائقي ضد الدولة الإسلامية، وتصوير لوحة “نمرة” سيارة قرب كازية أبو الهيف، لملاحقتها وقصفها، وإعداد تقرير جغرافي عن مبنى المالية الذي تتخذه الدولة الإسلامية مقراً للمحكمة الإسلامية ودفع أموال لأشخاص يعملون ضد الدولة الإسلامية وعدم الإبلاغ عنهم، وملاحقة ومراقبة مقاتلين من التنظيم من جنسيات بريطانية واسترالية وآخر تركماني، وتصوير مواقع تعرضت للقصف من الطائرات الحربية””.

 

وأظهر الشريط الشبان الخمسة وهم من الرقة، وهم جاثون على ركبهم، ويقف خلفهم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” وقال أحد المتحدثين باللغة الإنكليزية في خطاب وجهه في الشريط المصور:: “” هذه رسالة إلى ديفيد كاميرون، يا عبد البيت الأبيض، يا بغل اليهود، يا للعجب مما نسمعه اليوم، أن وزيراً تافهاً مثلك يتحدى بأس الدولة الإسلامية، يا للعجب أن زعيم جزيرة صغيرة، يهددنا بعدد قليل من الطائرات، ظن بعض الناس أنك اعتبرت بما حصل مع سندك السخيف بواشنطن، وحملته الفاشلة على الدولة الإسلامية، ولكن يبدو أنك مثل أسلافك بلير وبراون، فلست أقل منهم تكبراً وسخفاً، بل في الحقيقة أنت يا ديفيد السخيف الأكبر، لا يتجرأ على حرب ضد أرض يحكم فيها شرع الله إلا السخيف، والناس فيها يعيشون في عدل الشريعة وأمانها، لا يتجرأ على إغضاب قوم يحبون الموت كما تحبون الحياة إلا سخيف، يا أيتها الحكومة البريطانية ويا أيها الشعب البريطاني، اعلموا أن جنسياتكم تحت أقدامنا اليوم، وأن الدولة الإسلامية – دولتنا – باقية، وسنظل نجاهد ونكسر الحدود وسنغزو دياركم يوماً ما، وسنحكمها بشرع الله، وإلى من يريد منكم الاستمرار في القتال تحت راية كاميرون، وبأجر بخس، نقول له اسأل نفسك، أتظن حقاً أن حكومتك سوف تهتم بك، عندما تقع في أيدينا، أو تتركك كما تركت هؤلاء الجواسيس، وأولئك الذين سبقوهم، لأنكم سوف تخسرون هذه الحرب، كما خسرتم في العراق وأفغانستان، ولكن هذه المرة سوف يرث أولادكم هزائمكم، وسوف يذكرون أنكم السفهاء الذين قاتلوا الدولة الإسلامية””.

 

ومن ثم أظهر الشريط المصور قيام المتحدث بإطلاق النار على رأس أحد الشبان، عقبه إطلاق نار من قبل العناصر الأربعة الآخرين النار على رؤوس الشبان الأربعة الآخرين، ليختم الشريط بظهور طفل يرتدي لباساً عسكرياً ويشير بإصبعه إلى مكان بعيد قائلاً باللغة الإنكليزية “سنقتل الكفار هناك”.