أميركا وحلفاؤها يدعون من روما إلى «تسوية سورية» بموجب الـ«2254»

31

أكدت أميركا وحلفاؤها خلال اجتماعين في روما لـ«التحالف الدولي ضد (داعش)» وعدد من الوزراء برئاسة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دعم وقف النار في سوريا والتوصل إلى تسوية سياسية وفق قرار مجلس الأمن «2254».
وأكد بيان «المؤتمر الدولي للتحالف ضد (داعش)»، أمس، وقوفه إلى «جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة وفقاً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (2254)»، مضيفاً: «لا بد من أن يبقى التحالف يقظاً إزاء تهديدات الإرهاب بكل أشكاله وتعبيراته، لكي يؤسس على النجاح الذي حققه، ولا بد من أن يستمر في العمل بشكل مشترك ضد أي تهديد لهذا النجاح، وأن يتجنب الفراغ الأمني الذي قد يستغله (داعش)».

كما أكد أهمية دعم التحالف التعافي المحلي الشامل وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة من «داعش»، وجهود المصالحة وإعادة الإدماج لتعزيز الظروف المؤدية إلى حل سياسي للنزاع على مستوى سوريا بموجب معايير قرار مجلس الأمن رقم «2254».
وتابع البيان: «إدراكاً من الوزراء للتحدي الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب المحتجزون، وكذلك أفراد أسرهم الذين لا يزالون موجودين في سوريا والعراق، التزم الوزراء بمتابعة آليات العدالة والمساءلة الفعالة القائمة بالتنسيق الوثيق مع بلدان المنشأ». كما أقر الوزراء بأن «وضع معتقلي (داعش) وأفراد عائلاتهم في شمال شرقي سوريا يثير قلقاً بالغاً»، وأقروا بـ«ضرورة إيجاد حل شامل وطويل الأمد لهذه القضية الخطيرة».
على صعيد آخر، استقبل الرئيس بشار الأسد، أمس، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، لبحث «العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وأهمية الدور الذي تقوم به اللجان المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، وخاصة على الصعيد الاقتصادي؛ بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين».
وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في المنطقة، حسب «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)»، و«بحث عدد من المواضيع ذات الشأن السياسي، ولا سيما جدول أعمال اجتماعات (مسار أستانا)، حيث تم التأكيد على ضرورة استمرار الجهود السياسية التي تبذل على هذا المسار لتحقيق نتائج إيجابية لمصلحة سوريا وشعبها، وأهمية متابعة لجنة مناقشة الدستور عملها دون أي تدخلات خارجية». وقالت «سانا»: «هنأ الرئيس الأسد إيران بنجاح الانتخابات الرئاسية، فيما أكد خاجي أن المشاركة الشعبية الواسعة التي شهدتها الانتخابات الرئاسية في سوريا ما هي إلا رسالة واضحة على قوة إرادة شعبها، مجدداً حرص بلاده على لعب دور فعال في عملية إعادة الإعمار في سوريا، والمساهمة في دعم اقتصادها في مختلف القطاعات، بما يخفف من أعباء الحصار الغربي الجائر على الشعب السوري»، حسب البيان.

 

 

 

المصدر: الشرق الاوسط