أمينة عمر : “مسد” ترحّب بكافة المبادرات التي تهدف إلى لملمة صفوف المعارضة السورية

أمينة عمر : تحديات أمنية كبرى تواجه "قسد" وفي مقدمتها الهجمات التركية

41

قالت  الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر ، في  حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ  مسد ترحّب بكل المبادرات والدعوات التي تهدف للملمة صفوف المعارضة السورية وتشكيل جسم قوي ومتماسك.

 

س-هل تعتبرون أنّ  إنشاء محكمة دولية خاصة  هي الحل الأمثل مع “الدواعش” المحتجزين شمال شرقي سوريا، وهل تنسقون مع جهات دولية ذات صلة؟

ج- إن وجود الآلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين ينتمون إلى جنسيات أجنبية مختلفة في سجون الإدارة الذاتية دون محاكمة، يشكل خطرا كبيرا، وبالتالي إنشاء محكمة دولية خاصة في المنطقة مهم جدا لمحاكمة العناصر الإرهابية من ناحية ومكافحة الإرهاب من ناحية أخرى، وهذا مطلب الإدارة الذاتية الذي تناقشه مع التحالف الدولي ووفود الدول الأوروبية التي تزور المنطقة ولديها عناصر من التنظيم في سجون الإدارة .

 

 

س-ما هي المحددات الأساسية التي تجعل جرائم تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي جرائم دولية؟

ج- المحددات الأساسية التي تجعل من ممارسات التنظيم جرائم دولية، هي الجرائم الخطيرة التي ارتكبها عناصر التنظيم والتي تثير قلق المجتمع الدولي كالجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب والابادة الجماعية .

 

 

س- وضع القانون الدولي طرقا مختلفة لمحاكمة العناصر الإرهابية ولكن  يبدو أن هناك غيابا لإرادة هذا المجتمع لتنفيذها.. لماذا برأيك، برغم أن وجود الإرهابيين هو تهديد  أمني  خطير لسورية والمنطقة والعالم؟

ج- المجتمع الدولي يدرك جيدا مدى خطورة التنظيم وضرورة مقاضاته ومحاسبته على الجرائم الخطيرة التي ارتكبها ولكن إلى الآن لا توجد استراتيجية محددة لدى المجتمع الدولي في التعامل مع ملف عناصر “التنظيم”.

 

 

س-  دعت دول أوروبية العراق إلى محاكمة عناصر التنظيم لكن دولا أخرى رفضت  بسبب وجود وصفته بـ”قضاء هش” في حين ترفض تلك الدول  من جهة أخرى تسلّم إرهابييها.. في ظل هذا التناقض الدولي، ألا  يستحق الوضع انشاء محكمة إقليمية تشرف عليها هيئات دولية تضطلع فقط بالمحاكمة ؟

ج- الإدارة الذاتية قدمت أكثر من 35 ألف شهيد وجريح في حربها ضد الإرهاب، وهناك الآلاف من الأسر التي تضررت من جرائم هذا التنظيم الإرهابي، وبالتالي تشكيل محكمة دولية خاصة في مناطق الإدارة الذاتية هو الأنسب بحكم مكان الجريمة والضحايا والشهود .

 

 

س- دعوات إلى انفتاح جميع الأطراف على بعضهم لتجاوز الأزمة السورية وإعادة تموضع المعارضة السورية لتكوين معارضة وطنية موحدة وقوية.. هل تؤيدون في الإدارة الذاتية هذا التوجّه؟

ج- مجلس سوريا الديمقراطية يرحب بكافة الدعوات والمبادرات التي تهدف إلى لملمة صفوف المعارضة السورية وتشكيل معارضة قوية موحدة وهذا أحد أهداف مجلس سوريا الديمقراطية .

 

 

س-بات وجود عناصر “الدولة الإسلامية” في شمال شرقي سوريا تحديا كبيرا في ظل عدم معرفة مصيرهم والغموض الذي يلفّ الملف، خاصة في ظل خطر هدم السجون  واقتحامها كما حدث في الحسكة ما يعتبر تحديا أمنيا أمام قوات سوريا الديمقراطية التي تواجه في نفس الوقت الهجمات التركية.. ماهي رؤيتكم في الإدارة لهذا التحدي؟

ج- هناك تحديات أمنية كبيرة أمام قوات سوريا الديمقراطية منها ما يتعلق بالهجمات التركية ومنها ما يتعلق بخطورة عناصر تنظيم “داعش” الموجودين في سجون الإدارة وهو ما يرهق كاهل الإدارة في ظل ضعف الامكانات والطاقات، وتقوم الإدارة بكامل مسؤولياتها من أجل منع انتشار الأفكار المتطرفة وعودة “داعش”  إلى تنظيم نفسه من جديد، والحملات الأمنية  التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية في المخيمات والسجون تهدف إلى ذلك، ولابد إذن من تكثيف الجهود الدولية وتقديم الدعم الأمني واللوجستي لـ”قسد” من جهة، وأن يتحمل التحالف الدولي مسؤولياته وتتحول الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية إلى أبعد من الشراكة العسكرية في هذه المرحلة المثقلة بالتحديات والمخاطر وتحديدا فيما يتعلق بالبعد السياسي والإنساني والتنموي من جهة أخرى.