أنصار الدولة الإسلامية يخترقون موقع المرصد السوري لحقوق الإنسان

26

بيروت (رويترز) – اخترق متسللون يفترض أنهم أنصار لتنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء الموقع الالكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان وهددوا مديره السوري رامي عبد الرحمن الذي يوثق انتهاكات كل أطراف الصراع في سوريا.

وأغلق المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويتابع الصراع عن طريق شبكة مصادر موقعه بعد الهجوم الالكتروني الذي شنته جماعة تطلق على نفسها اسم “جيش الخلافة الالكتروني”.

وقال موقع سايت لمراقبة مواقع المتشددين على الانترنت إن المتسللين نشروا صورة ركبوا فيها وجه عبد الرحمن على وجه رهينة يرتدي زيا برتقاليا ويركع وإلى جواره أحد مقاتلي التنظيم المتشدد وهو يمسك بسكين.

كان التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا قد بث عدة فيديوهات يظهر فيها قطع رقاب رهائن يرتدون ملابس برتقالية ومن بينهم صحفيون وعمال إغاثة.

وقال عبد الرحمن عبر الهاتف مؤكدا ما جاء في تقرير سايت “يحاولون إيقافنا”.

وأضاف “عندما تعمل في حقوق الإنسان فإنك تعرف أنك ستتلقى مثل هذه التهديدات ولكن ليس كهذا التهديد. إنه رسالة خطيرة.”

وقال المرصد في بيان “تعرض الموقع الالكتروني للمرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء الثامن من يوليو تموز من العام 2015 لعملية قرصنة منظمة وتدمير بيانات موقع المرصد من قبل جهة أطلقت على نفسها اسم جيش الخلافة الالكتروني.”

وأضاف “إن هذه التهديدات التي تلقيناها سواء من نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد والجهات الداعمة له عربيا وإقليميا ومن قبل تنظيم الدولة الإسلامية ومؤيديه .. لم ولن تثنينا عن مواصلة ما بدأناه من نضال من أجل الوصول إلى دولة الديمقراطية والحرية والعدالة والمساواة.”

وبث المتسللون رسالة بالانجليزية والعربية تنطوي على تهديد وازدراء للمرصد الذي يعتبر أحد أكثر المراقبين للصراع شمولا ومصدرا مهما للمعلومات على الأرض.

وقال عبد الرحمن إن المرصد تلقى من قبل خطابات وتغريدات ورسائل بالبريد الالكتروني من الحكومة السورية وأنصار المتشددين تهدد بقتل العاملين فيه لكن هذا الهجوم الكتروني المتطور الذي تعرض له لم يسبق له مثيل.

ووقع الهجوم الالكتروني بعد يومين من بث الدولة الإسلامية فيديو يزعم أنه يظهر قتل ناشطين سوريين شابين بالرصاص في الرأس بمدينة الرقة في شمال البلاد وهي معقل للتنظيم.

واتهم الناشطان اللذان كانا يرتديان زيا برتقاليا بالتجسس.