أنصار تنظيم”دولة الشام والعراق”يقتلون قائدا ميدانيا في الجيش الحر

18

image

هل تراجع نفوذ الجهاديين في سوريا؟

قتل اسلاميون من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام قائد كتيبة في الجيش السوري الحر في منطقة اللاذقية في غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.

وتكررت مثل هذه الحوادث في سوريا خلال الفترة الاخيرة، مؤشرة الى توتر متصاعد بين المجموعات المقاتلة تحت لواء الجيش الحر والمجموعات الاسلامية الجهادية المؤلفة في جزء كبير منها من مقاتلين غير سوريين.

وقال المرصد في بريد الكتروني نقلا عن نشطاء ومقاتلين من جبلي الاكراد والتركمان ان “مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام اغتالوا امس الخميس قائد كتيبة العز بن عبد السلام كمال حمامي المعروف باسم ابو بصير الجبلاوي، وذلك اثر محاولة عناصر من الدولة الاسلامية ازالة حاجز اقامه عناصر الكتيبة في منطقة تواجدهم” في منطقة جبل التركمان شمال مدينة اللاذقية.

واضاف ان اثنين من عناصر الكتيبة اصيبا بجروح خطرة.

وكان تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” المرتبط بتنظيم القاعدة اقدم قبل ايام على قطع رأس قائد كتيبة آخر في محافظة ادلب (شمال غرب). جاء ذلك على خلفية معركة وقعت بين عناصر “الدولة” ومقاتلين من كتائب اخرى في بلدة الدانة قتل فيها العشرات، كما افاد المرصد.

ويتهم ناشطون جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام المتطرفتين باعتقال عشرات الناشطين والمقاتلين المعارضين للنظام السوري بتهم تتمحور اجمالا حول مخالفة للشريعة الاسلامية او تفسير معين للاسلام.

ولا تخضع المجموعات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الاسد لقيادة واحدة، وهي مشرذمة، وعدد كبير منها يدين بالولاء للاسلام بشكل او بآخر.

الا ان جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام تقاتلان بشكل مستقل عن مجموعات الجيش الحر، وهما ابرز مجموعتين جهاديتين في سوريا.

ونشأ تنظيم “دولة العراق والشام” بمبادرة من الدولة الاسلامية في العراق بزعامة ابو بكر البغدادي، وحاولت الالتحام بالنصرة. الا ان هذه الاخيرة اعلنت تمايزها عن الجبهة مع اعلانها الولاء لزعيم القاعدة ايمن الظواهري.

وتمكنت المجموعات الجهادية من السيطرة على عدد من “المناطق المحررة” حيث تحاول فرض قوانينها وادارتها. الا ان محاولتها فرض وجهة نظرها المتطرفة في تطبيق الشريعة الاسلامية تخلق لها مشاكل متزايدة يوما بعد يوم.

وشهدت مدينة الرقة (شمال) اخيرا احتجاجات واعتصامات وتظاهرات ضد المجموعات الجهادية بسبب الاعتقالات التي تقوم بها.

 

واثار مقتل فتى في الرابعة عشرة على ايدي عناصر من دولة العراق والشام امام اهله في مدينة حلب بعد اتهامه بالتجديف احتجاجات واسعة.