أنقرة مرتاحة للتفاهم مع موسكو وتريد «تثبيت» هدنة إدلب

31

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الأوضاع في إدلب تسير في إطار التفاهمات والاتفاقات الموقعة مع روسيا، فيما جرى أمس تسيير دورية عسكرية تركية – روسية مشتركة جديدة وصلت للمرة الأولى إلى محيط قرية أروم الجوز في ريف إدلب الجنوبي.

وقال أكار إن اتفاق إطلاق النار الموقع في موسكو في 5 مارس (آذار) الماضي يجري تنفيذه بشكل جيد، ولم يتم رصد انتهاكات كبيرة للاتفاق.

وأضاف أكار، في كلمة خلال اجتماع بوزارة الدفاع التركية أمس (الأربعاء): «كانت هناك بعض الاستفزازات ومحاولات عرقلة الاتفاق من جانب بعض الجماعات المتشددة، ونحن نعمل على تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب وجعله دائما بما يتيح للنازحين السوريين العودة إلى ديارهم بشكل طوعي وآمن». وأشار إلى أن نحو 300 ألف من السوريين عادوا إلى ديارهم. وأكد أكار استمرا التنسيق مع الجانب الروسي بشأن الوضع في الشمال السوري وفي ضوء الاتفاقات الموقعة بين الجانبين. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بحث التطورات في سوريا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي بينهما يوم الاثنين الماضي.

في سياق متصل، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية مشتركة جديدة على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن الدورية 12 المشتركة جرى تسييرها بمشاركة قوات برية وجوية من الجانبين التركي والروسي.

وتم تسيير الدورية من قرية ترنبة شرق إدلب، وصولاً إلى أطراف أريحا في جنوبها وصولا إلى قرية أروم الجوز للمرة الأولى منذ انطلاق الدوريات المشتركة في 15 مارس (آذار). وهذه هي الدورية الخامسة التي تنجح في السير هذه المسافة بعد أن تراجعت الاحتجاجات والاعتصامات سواء من «هيئة تحرير الشام» أو الأهالي المعترضين على الوجود الروسي والاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين أنقرة وموسكو.

في الوقت ذاته، دخلت 80 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية أرسلتها الأمم المتحدة إلى محافظة إدلب عبر الأراضي التركية، أمس. وتوجهت الشاحنات إلى إدلب من معبر «جيلفا جوزو» في ولاية هطاي جنوب تركيا، وسيجري توزيعها على المحتاجين في إدلب وريفها.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلا عن «مصادر موثوقة»، بأن مجموعة تابعة للفصائل الموالية لتركيا، تمكنت من التسلل إلى داخل بلدة عين عيسى الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات النظام بريف الرقة الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ترافقت مع دوي انفجار عنيف ضرب المنطقة.

وكان المرصد السوري ذكر أن مجموعة تابعة لفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، حاولت، السبت، التسلل إلى قرية كوبرلك الواقعة بريف مدينة تل أبيض الغربي شمال الرقة، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك عبر أنفاق تم حفرها بالمنطقة، لكن تم إحباط محاولتهم من قبل «قسد»، وقتل جميع العناصر التي حاولت التسلل والذين يبلغ عددهم 14 على الأقل، لاتزال جثثهم بالمنطقة.

في الوقت ذاته، أصيب عدد من أفراد الشرطة والمدنيين في قرية سجو الواقعة بالقرب من أعزاز في ريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة وضعت في حافلة للشرطة.

 

المصدر: الشرق الأوسط

 

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.