أوباما: لا يمكن لقادة «داعش» ان يختبئوا

25

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الاثنين) عزم بلاده القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، متعهدا استعادة الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم في الشرق الاوسط وقتل قادته.

وقال أوباما: “نحن نضربهم بقوة أشد من أي وقت مضى”، في ثاني كلمة له عقب الهجوم الذي وقع في سان برناردينو، والذي يعتقد ان منفذيه من انصار “داعش”، ما اثار شكوكاً حول استراتيجية اوباما ضد التنظيم.

وأشار الرئيس الأميركي بعد لقائهعدداً من كبار المستشارين في المجال العسكري والامن القومي في “وزارة الدفاع الأميركية” (بنتاغون)  إلى أنه “فيما نقوم بضرب قلب داعش، سنصعب عليه ضخ الارهاب والدعاية الى باقي العالم”. وبعدما ذكر اسماء ثمانية من قادة التنظيم كانوا قتلوا في عمليات التحالف، اطلق اوباما تحذيرا قويا، قائلاً “لا يمكن لقادة داعش ان يختبئوا”، موجها رسالة إلى التنظيم مفادها بأن “رسالتنا التالية بسيطة: ستكونون انتم الهدف التالي”.

وأكد أوباما أن القوات الاميركية الخاصة موجودة الان في سورية وتساعد الجماعات المحلية في الضغط على مدينة الرقة السورية التي اعلنها “داعش” “عاصمة الخلافة”.

وأوضح أن القوات العراقية تتجه إلى السيطرة على الرمادي، “ومحاصرة الفلوجة وقطع طرق امدادات داعش الى الموصل”.

وحول الغارات الجوية، لفت إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها بدأوا استهداف “البنية التحتية النفطية، وتدمير مئات الصهاريج وابار ومصافي النفط” التي يستخدمها التنظيم، موضحاً أنه “منذ الصيف، لم يتمكن داعش من شن هجوم كبير ناجح واحد على الارض سواء في سورية او العراق”.

وحتى قبل الاعتداء في سان برناردينو الذي نفذه رجل وزوجته في كاليفورنيا وادى الى مقتل 14 شخصا، اظهرت الاستطلاعات ان اكثر من 6 في المئة من الاميركيين لا يوافقون على طريقة تعامل اوباما مع “داعش” والتهديد الارهابي في شكل اوسع، ما يختلف كثيراً عن فترة اوباما الرئاسية الاولى عندما حصل أمره القوات الخاصة بشن غارة ادت الى مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” اسامة بن لادن على إشادة واسعة.

وكما كان الحال في خطابه الاسبوع الماضي في “المكتب البيضاوي”، لم يقدم اوباما اي تغيير في السياسة، الا انه قال “نحن ندرك ان التقدم يجب ان يحدث في شكل اسرع”.

وتبنى الرئيس الأميركي استراتيجية متعددة تشتمل على شن غارات جوية، وارسال قوات عمليات خاصة، وفرض عقوبات مالية، واتباع الديبلوماسية، مستبعداً في الوقت نفسه نشر اعداد كبيرة من قوات أميركية برية في سورية او العراق.

من جهته، قال المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية جيب بوش إن تصريحات اوباما “دليل جديد على استراتيجيته غير الحاسمة”، مضيفاً: “نحن نضرب داعش بشكل اقوى من اي وقت مضى، لاننا لم نكن نضربه بقوة”.

 

ا ف ب