أوروبا تطالب تركيا بـ «رد متكافئ» على «الكردستاني»

37

قتِل جنديان تركيان في انفجار لغم زرعه مسلحو حزب العمال الكردستاني لدى مرور قافلة عسكرية في منطقة أراكوي الريفية بمقاطعة شيرناك (جنوب شرق) المحاذية للحدود مع العراق، فردت المقاتلات التركية بقصف أهداف لـ «الكردستاني» في المقاطعة ذاتها.

تزامن ذلك مع تفجير خط لأنابيب الغاز الطبيعي المنقول من اذربيجان في مقاطعة كارس (شرق)، من دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، علماً أن «الكردستاني» استهدف مرات في الماضي منشآت الطاقة في تركيا.

ومع مواصلة سلاح الجو التركي قصف قواعد «الكردستاني» في شمال العراق، طالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أنقرة بالتزام «رد متكافئ، وتجنب الغارات العنيفة التي تؤدي إلى أعمال انتقامية وقتل مدنيين».

ويؤكد الجيش التركي أنه قتل أكثر من 260 مقاتلاً كردياً وجرح 400 آخرين في عملياته منذ 24 تموز (يوليو) الماضي، والتي أعلن في مرحلة أولى أنها تستهدف متطرفي تنظيم داعش» في شمال سورية و»الكردستاني» معاً، ولكنها انحصرت لاحقاً في ضرب الأكراد، ما أنهى هدنة استمرت ثلاثة أعوام معهم. واعقب ذلك سقوط 19 عنصراً على الأقل من الجيش والشرطة التركيين في هجمات.

وفي بروكسيل، أبدى المفوض الأوروبي لشؤون التوسعة يوهانس هان «قلقه البالغ» من تصاعد العنف. وقال خلال لقائه الوزير التركي للشؤون الأوروبية فولكان بوزكير إن «الاتحاد الأوروبي يعترف بحق تركيا في منع أي شكل من أشكال الإرهاب الذي يستوجب الإدانة بلا لبس، والرد عليه. لكن هذا الرد يجب أن يكون متكافئاً ومحدد الهدف، ولا يشكل يهدد الحوار السياسي الديموقراطي في البلاد».

وتابع: «يجب أن تكون تركيا على مستوى الدور المهم والاستراتيجي الذي تضطلع به في المنطقة كلها، عبر الامتناع عن تنفيذ أي عمل يزعزع الاستقرار»، علماً أن بروكسيل وعدت بتقديم دعم متزايد لتركيا التي تستضيف مليوني لاجئ سوري وعراقي.

وفي واشنطن، وجه الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر الرسالة نفسها قائلاً: «نريد أن يتخلى حزب العمال الكردستاني عن العنف ويستأنف المحادثات مع أنقرة التي نريد أن ترد في شكل متكافئ على الهجمات».

إلى ذلك، أكد البنتاغون أن طائرات بلا طيار تابعة للقوات الجوية أقلعت من قاعدة أنجرليك التركية لتنفيذ مهمات في سورية. وكتب بريت ماكغورك، مساعد الجنرال الأميركي جون آلن، المكلف التصدي لـ «داعش»، على «تويتر»: «هذا ليس إلا بداية».

وأفادت وسائل إعلام تركية بأنه «ينتظر وصول عشرات من الطيارين الأميركيين إلى أنجرليك خلال أيام لتنفيذ مهمات في سورية».

ومع تواصل المفاوضات بين حزب «العدالة والتنمية» وحزب «الشعب الجمهوري» لتشكيل حكومة ائتلافية من دون تحقيق تقدم، صرح سميح يالجين، نائب رئيس حزب الحركة القومية اليميني المعارض بأن حزبه «سيدعم حكومة أقلية للعدالة والتنمية إذا وافق الحزب على إجراء انتخابات مبكرة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل».

ولا يزال أمام الحزب الحاكم الذي خسر الغالبية في انتخابات 7 حزيران (يونيو)، ثلاثة أسابيع للاتفاق على ائتلاف.

 

ا ف ب  –  رويترز